اثار ظهور الشابة "خديجة" التي كانت مطلبا رئيسيا للعاشق المراكشي" مراد" الذي هدد بالانتحار ما يقارب العشر ساعات يوم امس الاحد، موجة من ردود الافعال التي استغربت من مظهرها الذي صدم المتبعين لفصول الواقعة، حيث عجز الجميع عن تصديق انها بالفعل فتاة وليس فتى. الفتاة التي اظطرت المصالح الامنية بمراكش للبحث عنها و احضارها، لعل الامر ينهي ازمة العاشق "مراد " الذي طالب باحضارها مهددا بالانتحار من اعلى لاقط هوائي بشارع الحسن الثاني بمراكش، كانت موضوع تهكم مجموعة من الاشخاص الذين سخروا من شكلها و تفننوا في وصفها بابشع الاوصاف، فيما دافعت مجموعة من الناشطات بمواقع التواصل الاجتماعي عن"خديجة" وانتقدن وصفها بالبشعة. وحسب مصادر "كش24" فإن مظهر "خديجة" ليس اعتباطيا و لا يعكس بتاتا شكلها الحقيقي، بل هو اختيار مقصود من طرفها حاولت من خلاله اتقاء شر المتشردين، وتفادي التعرض للاعتداء الجنسي بعدما هربت من بيت اسرتها نحو مدينة مراكش، قبل اربع سنوات وحسب ذات المصادر، فإن الشابة "خديجة" التي شغلت الراي العام يوم امس الاحد بالتزامن مع عيد الحب، تنحدر من مدينة وارزازات وقدمت هاربة لمراكش خوفا من بطش والدها، بعدما رسبت في احد الامتحانات الدراسية، وفور اكتشافها لفضاعة العيش بالشارع في مدينة مراكش، تعمدت اخفاء ملامحها الانثوية والتحول بشكل مثير لما يشبه الفتى المتشرد، لتحمي نفسها من اي اعتداء جنسي من طرف المتشردين الذين يبيتون بالشارع العام مثلها. وحسب احد النشطاء الجمعويين باحدى جمعيات التكافل الاجتماعي المتخصصة في مساعدة اطفال الشوارع، فإن سر"خديجة" كشف اثناء حملة جمعوية كانت تهدف لتمتيع اطفال الشوارع بحمام ساخن بمناسبة عيد الاضحى الماضي، وهو الامر الذي رفضته بشكل قطعي، قبل ان يتم اكتشاف قصتها الحقيقية. ويبدوا ان تعاطف مراد مع قصتها المؤلمة، كان وراء قصة حب بدأت في شوارع وازقة المدينة الحمراء، وانتهت على صفحات الجرائد والتقارير الاعلامية الدولية التي اعتبرت محاولة انتحار العاشق "مراد" من اجل عشيقته، واقعة مثيرة اضفت لمسة خاصة على عيد الحب بالمدينة الحمراء، التي صنفت قبل اسابيع ضمن ابرز الوجهات الرومانسية لقضاء عيد العشاق.