أعلن السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، الأحد، أن بلاده تشارك في التحقيقات الجارية بالانفجار الذي هز مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. وقال فوشيه، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "فرنسا تشارك في التحقيق الجاري في الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت". وأضاف أن بلاده تقدم ل 46 من رجال الشرطة والدرك بلبنان، الدعم الفني للتحقيق القضائي الذي فتحه المدعي العام "ضمانا للنزاهة والسرعة في التحقيقات". وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان، الخميس 6 غشت، حيث التقى بالقيادات السياسية وتفقد الأضرار في بيروت ووعد بمساعدة لبنان. وتزايدت خلال الأيام الماضية، الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق "دولي مستقل" لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي. وقضت العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي ، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية. ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يتضمن نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة هناك منذ عام 2014. ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.