أشاد أزيد من 20 ائتلافا جمعويا ومؤسسات أهلية في القدس وفاعلون اجتماعيون وعدد من الأساتذة والخبراء الباحثين في مجالات الصحة والتعليم، اليوم السبت، بالتزام المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بقضايا الأمة، وفي طليعتها قضية فلسطينوالمدينة المقدسة. وذكروا في الاجتماع التشاوري عن بعد، الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف بين الرباطوالقدس حول موضوع "النموذج الجديد لبناء الشراكات في المدينة المقدسة من خلال المنصة الإلكترونية للمشاريع"، بالجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك للحفاظ على الجذور المغربية في القدس وتثبيتها ورعايتها وتوسعتها لتكون سندا ومساعدا وحاميا للوجود الفلسطيني بهذه المدينة. وفي هذا الصدد، أثنى المشاركون على الموقف المشرف لوكالة بيت مال القدس الشريف ومبادرتها إلى دعم القطاعات الحيوية في القدس في ظروف تفشي جائحة (كوفيد-19) المتمثلة في الصحة والتعليم والمساعدة الاجتماعية، وذلك بتخصيص دعم عيني مهم للمستشفيات وللطلاب وللعائلات المعوزة. واعتبروا أن وضع الوكالة لمنصة إلكترونية للمشاريع، من خلال موقعها الإلكتروني، من شأنه أن يسهل التواصل ويتيح الفرصة لأكبر عدد من الجمعيات، منوهين بالتزام المؤسسة بتبسيط المساطر وتسهيل شروط التمويل الموجه للمشاريع في القدس، حسب الشروط واللوائح المعتمدة وبما يتلاءم وحجم التمويلات المطلوبة والمتاحة. كما رحبوا بمختلف المبادرات والبرامج التي سطرتها الوكالة للنهوض بالمدينة المقدسة وتحسين أوضاع ساكنتها، بما له من آثار على حماية المدينة والحفاظ على توازنها الديمغرافي والبيئي، في ظل التحديات غير المسبوقة التي تتعرض لها في الآونة الأخيرة، "جراء سياسة التضييق والحصار والتهجير والتهويد والاستيطان ومصادرة الأملاك والأراضي، وإثقال كاهل السكان بالضرائب".