وافق المجلس الإداري للبنك الدولي على تمويل المغرب ب 200 مليون دولار في إطار برنامج مساعدات يخصّ الإدارة المتكاملة للكوارث الطبيعية والصمود أمامها، وذلك “عبر تقوية قدرات المغرب على تغطية تكاليف الخسائر الناجمة عن هذه الكوارث والتغيرّات المناخية”. وقال بلاغ عن البنك الدولي إن هذه الخسائر تكلف المغرب معدّل 800 مليون دولار سنويا وتخلّف العديد من الضحايا، لافتًا إلى أن هذه المنحة تقدم “مقاربة شامل تتضمن إصلاحات مؤسساتية، واستثمارات في التقليل من مخاطر الكوارث، والتأمين ضدها”.
وقالت ماري فرانسواز ماري نيلي، مديرة العمليات بالبنك الدولي للمنطقة المغاربية، إن “حجم تطورات الكوارث الطبيعية أضحى يشكل تهديدًا حقيقيًا للتنمية في العالم بأسره، والمغرب ليس استثناءً”، لافتة إلى أن هذه الكوارث تهدد ممتلكات الناس ومصادر عيشهم، خاصة الفقراء منهم.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن المغرب التزم بوضع برامج خاصة بمواجهة الكوارث الطيبعية في سياساته العمومية، عبر صندوق وطني للصمود في وجهها، سيعنى بتشجيع الاستثمارات التي ستساعد المغرب على الاستعداد الكامل للكوارث الطبيعية والتعامل الصحيح مع آثارها.
وعانى المغرب نهاية عام 2014 من فيضانات في الجنوب، أدت إلى مصرع عدد من السكان وتشريد آخرين، فضلا عن تدمير ممتلكات وقطع طرق وعزل مدن بأكملها، كما تعاني بعض المناطق، خاصة في الريف، من هزات أرضية دورية، أعنفها وقعت عام 2004.