غادرت أربع حالات شفاء، مساء أمس الخميس، المستشفى الإقليمي للرحامنة، بعد تماثلها للشفاء التام من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). ويتعلق الأمر بأربع نساء، تتراوح أعمارهن بين 12 و40 سنة، تبين بعد إجراء التحاليل الطبية والسريرية خلوهن من الفيروس، ليرتفع بذلك عدد المتعافين الذين غادروا المستشفى الإقليمي إلى 9 أشخاص. وحسب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرحامنة، كمال الينصلي، فإن مدة استشفاء الحالات الأربع، التي أحيلت على جناح (كوفيد-19) بالمستشفى الإقليمي، تراوحت بين 15 و26 يوما. وأوضح الينصلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصابات، اللواتي كانت حالتهن "مستقرة" طيلة مدة الاستشفاء، استجبن بشكل "جيد" للبروتوكول العلاجي الذي أقرته وزارة الصحة. وأضاف أن حالات الشفاء ستقضي أياما إضافية قيد العزل الصحي في مقر سكناها وفقا للبروتوكول الصحي المعمول به، وذلك تحت مراقبة لجنة اليقظة الصحية بتنسيق مع السلطات المحلية، مذكرا بأن حالة واحدة متبقية تخضع حاليا، للعلاج بالمستشفى الإقليمي. وعلى صعيد آخر، ذكر الينصلي بأن المندوبية سارعت، منذ تسجيل أول حالة بالإقليم، إلى تتبع وحصر جميع المخالطين للتأكد من خلوهم من العدوى، وكذا تجهيز المستشفى الإقليمي بالمعدات اللازمة لمكافحة الوباء عبر تخصيص جناح (كوفيد-19) بالمستشفى، يضم ست قاعات للعزل اثنين منها تتوفر على أحدث تجهيزات الإنعاش. وفي هذا الإطار، خصصت المندوبية وحدتين للعزل الصحي، منها وحدة فندقية بطاقة استيعابية تصل إلى 28 غرفة مجهزة بالتجهيزات الضرورية اللازمة لراحة المرضى، وكذا وحدة بطاقة استيعابية تصل إلى 99 غرفة. وأشاد المسؤول الإقليمي بالدعم والانخراط "الفعلي" للمجمع الشريف للفوسفاط من أجل توسعة الطاقة الاستيعابية، لكي يتم احتواء جميع الحالات المخالطة، وذلك تماشيا مع المجهودات الاستباقية التي باشرتها المندوبية. كما نوه بالمجهودات "الدؤوبة" للطاقم الطبي والتمريضي والتقني والإداري بالمستشفى وعمال النظافة، إلى جانب المساهمة "القيمة" لعمالة الإقليم عبر تتبع الحالات بشكل يومي، والرفع من الطاقة الاستيعابية لاستقبال المرضى. بالمقابل، دعا الينصلي ساكنة إقليم الرحامنة إلى التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، كإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الوباء.