أطلقت بريطانيا مبادرة "الدراجات" الهوائية، لتخفيف ما أفسده كورونا في رشاقة مواطنيها وصحتهم خلال الحجر العام الذي فرضته لمكافحة تفشيه، واستبعادا لاستئناف وسائل النقل العام عملها. وبعد الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الفيروس التاجي، رأت الحكومة أن المكوث داخل المنازل شكل خطرا على رشاقة البريطانيين وزاد من أوزانهم، لذلك عمدت لإطلاق مبادرة "الدراجات" الهوائية لما بعد تخطي الفيروس القاتل واستبعادا لعودة وسائل النقل العام إلى تأدية خدمتها الكاملة نتيجة للسير قدما في سياسة التباعد الاجتماعي. وأعلنت حكومة بوريس جونسون عن مبادرة بقيمة 2 مليار جنيه استرليني، لخفض استخدام المواطنين لوسائل النقل العام واستبدالها باستراتيجية "العجلات الهوائية" بعد التخلص من كورونا. وقال وزير النقل غرانت شابس في مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت، إن نظام النقل العام لا يمكنه العودة إلى حيث توقف قبل الحظر التام. وأكد أن الشبكة لن تكون قادرة إلا على حمل عشر السعة وفقا لإجراءات التباعد الاجتماعي، مما يجعل وسائل النقل الأخرى مثل (الدراجات) أكثر أهمية من أي وقت مضى وفقا لصحيفة "مترو". وأشار إلى أن تجاوز فيروس كورونا (كوفيد 19) سيكون عملية تدريجية وليس قفزة واحدة، وقال: "عندما نخرج من بيوتنا سيبدو العالم مختلفا تماما، على الأقل لبعض الوقت.. فاضطرارنا إلى المحافظة على التباعد الاجتماعي يعني أن نظام النقل العام الخاص بنا لا يمكنه العودة إلى سابق عهده، حتى مع عودة وسائل النقل العام إلى الخدمة الكاملة، فبالأخذ في الاعتبار قاعدة التباعد الاجتماعي عن طريق ترك مسافة مترين بين كل شخص لن تكون هناك سوى سعة فعالة لراكب واحد من بين 10 ركاب داخل وسائل النقل". المرحلة الأولى من الخطة عبارة عن حزمة 250 مليون جنيه استرليني من التدخلات الطارئة السريعة لجعل ركوب الدراجات والمشي أكثر أمانا على الطرقات، ويشمل ذلك إنشاء ممرات خاصة للدراجات وأرصفة أوسع للمشي بينما تظل الشوارع للحافلات فقط. بالإضافة إلى ذلك، ستنشر الحكومة إرشادات قانونية سريعة المسار تتطلب من المجالس في إنجلترا تلبية العدد المتزايد بشكل كبير من راكبي الدراجات والمشاة، مما يسهل عليهم إنشاء شوارع أكثر أمانا.