كشفت جمعية التنمية المهنية لتجار السقط واللحوم بالمجازر الجماعية بمراكش، عن توضيحات بشأن الاعتقالات التي طالت جزارين بحر الاسبوع الجاري، كاشفة عدم وجود صلة بين اعتقال 6 جزارين ، وبين واقعة العثور على بقايا ذبيحة مشبوهة بمنطقة المحاميد في الساعات الاولى من يوم الخميس. وجاء في بيان للجمعية ان المجازر الجماعية بمراكش شهدت بالفعل صَبيحة يوم الأربعاء 7 ماي خرقٌا للقوانين المعمولِ بها داخل المجازرِ حيث أن بعض العناصر قامَت بفصل اللحوم عن العظام علما أن هذا النشاط اصبحَ محضوراً منذ أشهر من طرفِ السلطات المحلية ومكتب "اونسا"، وقد تم اعتقالهم لأجل المخالفةِ المذكورةِ، الا ان ما تم العثورُ عليهِ في منطقة المحاميد من عظام وأشلاء مسَاء نفس اليوم، لا علاقةَ لهُ بالمجازرِ الجماعية، التي ينتهي عمَلها عند حدود الساعة 11صباحا، ولا بالجزارين المعتقلين من قلب المجزرة. وشدد البيان على ان الجزارين يواجهون على غرار مجموعة من المهنيين خَطر الجائِحة ليوفروا لِساكنة مراكش منتوجاً حيوياً خلال الشهر الكريم، وان العاملين بالمجازر البلدية لا علاقة لهم بالذبيحةِ السّرية، خصوصا بوجود المراقبَة الصارِمة التي تقوم بها إدارة المجازر والطّبيبين البيطريين بالمرفق البلدي، وكذا مصلحة استخلاص الرسوم الجِبائية. وكانت مصالح الامن بمنطقة أمن المنارة بمدينة مراكش، قد تمكنت يوم الأربعاء 6 ماي الجاري من اعتقال 6 جزارين من اجل المخالفة المذكورة بالمجزرة البلدية، قبل ان يتم في عملية ثانية اعتقال جزارين اثنين من ممتهني الجزارة في عملية امنية اخرى بمنطقة المحاميد، للاشتباه في تورطهما في قضايا تتعلق بالذبيحة السرية وتخزين اللحوم وترويجها في ظروف تهدد السلامة الصحية للمستهلكين، الا ان التطرق للعمليتين الامنيتين في مقال واحد، اوحى بإن المعتقلين الستة من قلب المجزرة، على علاقة بباقي المعتقلين، المتورطين في التخلص من الذبيحة المشبوهة بالمحاميد. وكان مصدر أمني قد أشار لتوقيف ستة من بين المشتبه فيهم بعدما تم ضبطهم متلبسين بعمليات تقطيع اللحوم وترويجها بطريقة غير قانونية بالمجازر البلدية بمدينة مراكش، وذلك في عملية مكنت من حجز كميات مهمة من اللحوم الحمراء مخزنة في ظروف لا تراعي شروط الصحة والنظافة وحماية الأمن الصحي للمستهلكين. وفي العملية الثانية، تمكنت فرقة مختلطة من مصالح الأمن الوطني والسلطات المحلية والصحية من ضبط صاحب محل تجاري ومساعده بمنطقة المحاميد، وذلك للاشتباه في تورطهما في تعاطي الذبيحة السرية وتخزين وترويج لحوم أبقار غير صالحة للاستهلاك بنفس المنطقة. وقد تم إيداع ستة من المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن اشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع شخصين لبحث تمهيدي في انتظار تقديمهما أمام العدالة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات لتحديد باقي المتورطين المفترضين في هذه الأنشطة الإجرامية، وذلك بعدما تم إتلاف المواد الغذائية المحجوزة بالتنسيق مع السلطات الصحية والطبية المختصة.