فوجئ العشرات من الصحفيين بمراكش بمجموعة من الأشخاص الذين يدعون أنهم مصورون صحفيون، يتسلمون مواد غذائية من إحدى الجمعيات الداعمة لنادي الكوكب المراكشي، بدعوى أنهم لا دخل قار لهم و غير مسجلين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، ولا يتوفرون على بطاقة التغطية الصحية (راميد)، التي يمكن أن تسمح لهم بالإستفادة من دعم الصندوق المخصص لجائحة كورونا. وقال مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكشآسفي، في بلاغ له أن توصل بوثائق ومعلومات عن لجوء إحدى الجمعيات المساندة لنادي الكوكب المراكشي، لتوزيع مواد غذائية، موثقة بالصور والفيديو، على مجموعة من الأشخاص ادعوا أنهم مصورون صحفيون يعيشون في حالة عوز. وبحسب المستندات التي توفرت لمكتب الفرع، يضيف فإن الجمعية المذكورة قد ادعى رئيسها انه تسلم من محسنين ومنخرطي الكوكب المراكشي دعما (البركة حسب تعبيره)، ووزعها على مجموعة من المصورين الصحفيين الذين يعانون من فاقة و عوز. واسترسل المصدر ذاته، "كما ادعى أحد هؤلاء الأشخاص المستفيدين أنه مصور صحفي إلى جانب مجموعة من المصورين الصحفيين، غير مصرح بهم في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ولا يتوفرون على بطاقة التغطية الصحية (راميد)، وهو ما يبرر تلقيهم هذا الدعم من الجمعية المذكورة، والذي هو عبارة عن مواد غذائية". وشدد المكتب على أن ادعاء هؤلاء الأشخاص انتمائهم لمهنة الصحافة هو افتراء على مهنة نبيلة منظمة بقانون، مؤكدا للرأي العام أن جميع المنتمين لمهنة الصحافة (القطاع الخاص) مصرح بهم في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، ويتقاضون أجورا شهرية مصادق عليها في الاتفاقية الجماعية أو في عقود العمل التي تربط المؤسسة الاعلامية بصحافييها، كما أن الحصول على البطاقة المهنية من المجلس الوطني للصحافة لا تتم إلا وفق شروط معلومة ومنصوص عليها في القانون، والمتمثلة في تقديم طلب الحصول على البطاقة المهنية أو تجديدها، إضافة إلى شهادة العمل، وشهادة الأجر وبيان الأجر عن الثلاثة أشهر الأخيرة ووضعية الأشهر الثلاثة الأخيرة للمصرح به في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. ولا يحق لأي شخص الحصول على البطاقة المهنية للصحافة دون التقيد بهذه الشروط. وشجب المكتب في البلاغ ذاته، عملية الاسترزاق باسم الصحافة كمهنة نبيلة منظمة بقانون، معلنا للرأي العام أن الأشخاص الذين استفادوا من هذه المواد الغذائية لا تربطهم أية رابطة بمهنة الصحافة، وكل من ادعى أنه مصور صحفي وفي حالة عوز وغير مصرح به في الضمان الإجتماعي، عليه الإدلاء ببطاقته المهنية، ويمكن للجهات المختصة فتح تحقيق مع المقاولة الإعلامية التي يعمل لديها. وأشار المصدر، إلى أن الجسم الإعلامي بجهة مراكشآسفي، يستنكر اَي استعمال لمهنة الصحافة واتخاذها كمطية للاسترزاق ، كما يحتفظ لنفسه بحق اللجوء إلى القضاء لما تعرضت له المهنة والمهنيين من مهانة بهذا السلوك غير المقبول والمدان. وطالب المكتب والي جهة مراكشآسفي، عامل عمالة مراكش، بفتح تحقيق في ظروف وملابسات فتح اكتتاب من طرف جمعية، والتي ادعى رئيسها تسلم دعم مالي من طرف محسنين ومنخرطين في نادي الكوكب المراكشي وتوزيعه، حسب ادعائه، على مصورين صحفيين معوزين، علما أن كل عملية اكتتاب لجمع التبرعات تتم وفق القانون، وبعد ترخيص مسبق من السلطات المختصة. كما التمس المكتب من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، فتح بحث قضائي مع جميع الأشخاص الذين ادعوا أنهم مصورون صحفيون، وما إذا كانوا يتوفرون على البطاقة المهنية التي تسمح لهم بادعاء الانتماء لمهنة الصحافة المنظمة بقانون. وفتح بحث قضائي مع رئيس الجمعية الذي جمع تبرعات مالية من أشخاص وهيئات، وتحديد ما إذا كانت عملية الاكتتاب هذه قد تمت وفق القانون. وجدد المكتب شجبه كل السلوكات الرامية إلى إهانة مهنة الصحافة والصحافيين، ويذكر السلطات العمومية ومصالح الأمن بالمراسلات السابقة حول مجموعة من الأشخاص الذين يدعون الانتساب إلى مهنة الصحافة والصحافة منهم براء، وأن تتحرك من أجل تفعيل القانون، والحد من الفوضى والتسيب الذي يتسبب فيه مجموعة من الأشخاص منتحلي صفة منظمة بقانون.