تشهد الأسواق المحلية على صعيد عمالة مراكش، تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل، وفرة في العرض واستقرارا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، بل وانخفاضا في بعض الأثمان مقارنة بالسنة الماضية. وعاينت اللجان الخمس التابعة لقسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكشآسفي، خلال زياراتها الميدانية لمجموعة من نقط البيع (الجملة والتقسيط)، تموينا كافيا من مختلف المواد الاستهلاكية يغطي طلب المواطنين وانخفاضا في بعض أثمان الخضر والفواكه واللحوم. وتعرف بعض المواد الغذائية إقبالا كبيرا من لدن ساكنة مراكش خلال شهر رمضان، من قبيل التمور والأسماك والحلويات التي تؤثت مائدة الإفطار، وسط مراقبة صارمة ومكثفة من اللجان المختصة للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والنظافة. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء خلال جولة بأحد أسواق المدينة الحمراء، وفرة في المعروض واستقرارا في الأسعار، تزامنا مع أولى أيام شهر رمضان المبارك. وفي إطار التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، تقوم اللجان المختصة أثناء زياراتها الميدانية بتحسيس التجار بأهمية ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان وتنظيم عملية البيع بشكل يحول دون اكتظاظ أو تجمع للمواطنين. وبالمناسبة، أكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية جهة مراكشآسفي، المعطي علڭة، أن "جميع نقط البيع (أسواق الجملة والتقسيط) ولجت إليها كميات وافرة من المواد الغذائية الأساسية، حيث سجلت اللجان تموينا عاديا وجيدا مقارنة مع باقي شهور رمضان الفائتة". وقال علڭة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "السوق ممون بجميع المواد الأساسية التي يكثر عليها الإقبال خلال هذا الشهر الفضيل، رغم الظرفية الصحية الطارئة المرتبطة بجائحة كورونا". وأشار، في هذا السياق، إلى أن "أسواق الجملة، على سبيل المثال، عرفت ولوج كميات كبيرة من المواد الغذائية، مقارنة مع السنة الماضية، ففي اليوم الأول لشهر رمضان ولجت إلى بعضها 1895 طن من من الفواكه والخضر، وهو رقم قياسي مقارنة مع باقي الأيام الأخرى". وأكد أن أثمنة المواد التي يكثر عليها الإقبال "مستقرة"، وقد شهد بعضها "تراجعا" من خلال التتبع اليومي للأسواق، من قبيل الطماطم ولحم البقر واللحوم البيضاء، مسجلا أن "موسم رمضان لهذه السنة شهر متميز عرف وفرة في المنتوج وتراجعا في الأثمان". وبعد أن طمأن المواطنين بوفرة المنتجات الأساسية، دعا علكة إلى "عدم الخشية من نفاذ المنتجات الغذائية الأساسية على مستوى الأسواق، ذلك أن العرض يفوق الطلب ويغطي استهلاك ما بعد رمضان". وعلى صعيد آخر، عبر عدد من المستهلكين، الذين أشادوا بما اتخذتة السلطات من خطط وقائية واحترازية للحد من تفشي وانتشار فيروس "كورونا"، عن رضاهم بجودة المواد الغذائية والأسعار في متناول قدرتهم الشرائية.