كان جمهور المدينة الحمراء على موعد مساء الأربعاء 01 يونيو، مع حفل هزلي ممتع للكوميدي عبد الرحمان أوعابد الملقب ب"إيكو" رفقة عدد من الفكاهيين من آفاق مختلفة، وذلك بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السادسة لمهرجان مراكش الدولي للضحك. وفي بداية هذا العرض الكوميدي الذي حمل عنوان "طنجية إيكو"، أمتع الكوميدي الشاب رفقة الفنانة سلمى رشيد الجمهور بوصلات موسيقية راقصة باللهجة الدارجة على إيقاعات الموسيقى الهندية، نالت إعجاب حضور غصت بها جنبات المعلمة التاريخية قصر البديع الذي احتضن هذا الحفل.
وبصوته المؤثر والمتميز، نجح الكوميدي المراكشي "إيكو" الذي يتقن اللعب فوق خشبة المسرح في جعل الجمهور يتفاعل بتلقائية وعفوية مع عرضه وينخرط في الرقص والغناء، مع سرد قصص تبدأ وتنتهي دون أن يدرك الحضور مغزاها من خلال خطابات مرتجلة.
واستمرت أجواء المتعة والمرح والضحك، مع تقديم الكوميدي لزملائه الفكاهيين الذين توالوا في الصعود على منصة العرض، وضمنهم من يحظى بالشهرة على الساحة الكوميدية ومنهم من بدأ في بناء مساره الفني وشق طريقه نحو الشهرة. وغاصت العروض التي قدمت من قبل هؤلاء الفنانين، كل حسب أسلوبه الخاص، في تناول العادات الاجتماعية والثقافية في قالب كوميدي متميز أدخل البهجة والسرو ر في قلوب الجمهور الحاضر الذي حج من جميع الأعمار والجنسين، للاستمتاع بعروض هزلية عنوانها الأبرز جعل الحضور ينخرط في موجهة من الضحك .
ومن بين الكوميديين الذين ساهموا في إحياء هذا الحفل مهدي شهاب وطاليس وكمار سعداوي وهيثم مفتاح ومعاد عمري وباسو ورشيد العلالي.
واستطاع الكوميدي "إيكو"، أيضا، وبأسلوبه الفني المتميز المتسم بالبحث المستمر عن أفكار متجددة، إقحام وجوه وطنية مشهورة في الساحة الإعلامية وفي مجال الغناء، ويتعلق الأمر بالخصوص بالمنشط التلفزيوني عتيق بنشيكر والمغني عبد الرحيم الصويري، لتشاركه في إمتاع الجمهور من خلال حوار يطغى عليه الطابع الهزلي في محاولة منه لدفع الجمهور إلى اكتشاف مواهب هذه الوجوه في مجال الكوميديا.
كما تميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، المقامة إلى غاية الخامس من يونيو الجاري، بمشاركة وجوه موسيقية شابة بصمت على حضور متميز على الساحة الغنائية المغربية، من قبيل "دي جي ريد سوبا" وعبد الفتاح غريني ومجموعة "فناير".
وسيكون عشاق مهرجان مراكش الدولي للضحك في دورته السادسة، والذي أضحى موعدا سنويا يجمع ثلة من المواهب الكوميدية المتميزة، وعلى مدى خمسة أيام، على موعد مع عروض ساخرة من أداء وجوه كوميدية مشهورة وأخرى لازالت تشق طريقها نحو النجومية من المغرب وخارجه، هدفها الوحيد إ ضفاء أجواء من المرح والفرجة والمتعة الكوميدية الهادفة.
وتتوزع فضاءات العرض ما بين الموقع الأثري التاريخي قصر البديع والمسرح الملكي وسينما كوليزي والمعهد الفرنسي.