لا يزال المغاربة العالقون في عدد من دول العالم، يترقبون قرار المملكة المغربية من أجل إرجاعهم إلى أرض الوطن، بعد إغلاق العالم لحدوده وفرض حالة الطوارئ تفادياً لانتشار فيروس "كوفيد-19". وتوالت مراسلات مغاربة العالم، للكثير من الجهات المسؤولة بما فيها الحكومة، من أجل التدخل لترحيلهم إلى ارض الوطن، على غرار مجموعة من الدول التي تقوم بإجلاء رعاياها. ومع تواصل معاناة المغاربة المقيمين في المهجر بفعل تداعيات الجائحة الوبائية التي اجتاحت العالم، إذ وجد مئات السياح المغاربة أنفسهم عالقين في بلدان الخارج، طرق هؤلاء باب الملك محمد السادس من أجل التدخل لإرجاعهم إلى حضن الوطن. ووجه مغاربة العالم استعطافا إلى الملك، يناشدونه قصد التدخل لإعادتهم إلى حضن المملكة، نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما يهدد بتشردهم في الشوارع ما لم يتم التدخل قصد إرجاع الأمور إلى نصابها. ويورد نص النداء الذي توصلت "كش24" بنسخة منها ما يلي: "نحن المواطنين المغاربة الذين تواجدوا خارج البلاد لأسباب مهنية أو عائلية أو سياحية أو للدراسة لحظة تعليق الرحلات الجوية والبرية والبحرية من والى المغرب والذين بقوا عالقين ببلدان الإستقبال نتوجه غلى جنابكم الشريف بطلب شملنا بعطفكم وإعطاء اوامركم المطاعة للجهات المختصةن من اجل إرجاعنا إلى حضن وطننا واهلنا مع استعدادنا للحجر الصحي بالطريقة والشكل العادي، الذي تراه الحكومة مناسبا حفاظا على سلامة أسرنا ومواطنينا. وأسترسل المعنيون: "وإننا يا مولانا واعون كل الوعي بأن كل الإجراءات الغحترازية والوقائية التي اتخدتها السلطات المغربية تحت قيادتكم الرشيدة، لا يمكن إلى ان ننحني لها إجلال وإكبارا، لكن ظروف المهجر والامكانيات المحدودة وفراق الاهل والابناء، يزيد من صعوبة العيش في ظل الحجر الصحي والخوف من بؤر المرض. خصوصا مع طول فترة تعليق الرحلات وتواجد مرضى واطفال مسنين من ضمننا، مما يزيد من المعانات النفسية والجسدية للعالقين".