أبدعت عصابة لسرقة السيارات بمراكش أسلوبا جديدا لتحصيل الأموال دون تكليف نفسها عناء المخاطرة لتسويق المسروق. وقائع القضية كشفت عنها عملية سرقة سيارة تعود لشخص يشتغل كهربائيا أول أمس الثلاثاء 21 يونيو الجاري، من أمام مسجد حي إسيل بالداوديات بتراب مقاطعة جليز، بعدما دخل بيت الله لأداء صلاة الظهر. و وفق المعطيات الحصرية التي توصلت بها "كش24" التي كانت سباقة إلى نشر الخبر، فإن اللصوص ربطوا الاتصال صباح أمس الاربعاء بصاحب السيارة وهي من نوع "فياط اونو"، بعدما تمكنوا من الوصول إلى رقم هاتفه، عن طريق هاتف أحد زملائه الذي يشتغل نجارا بالاستعانة بمذكرته التي عثروا عليها داخل السيارة المسروقة. وتضيف مصادرنا، أن اللصوص أمهلوا الضحية عشرة دقائق من أجل إرسال مبلغ ألفي درهم في إسم شخص عبر وكالة تحويل الأموال "وفا كاش"، وخيروه بين الإسراع في تلبية طلبهم لاستعادة سيارته، أو بفقدانها إلى الأبد ببيعها بمدينة البيضاء وتفكيكها إلى قطع غيار، وهو العرض الذي لم يتأخر صاحب السيارة في الاستجابة له حيث سارع إلى إرسال مبلغ الفدية كما طلب منه وبعث رمز الحوالة إلى أفراد العصابة على رقم الهاتف الذي أغلق بشكل نهائي مباشرة بعد العملية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المعني بالأمر توجه إلى المكان الذي حددته العصابة لوضع السيارة، حيث تم العثور عليها مركونة بالقرب من مسجد الأنوار بحي الداوديات غير بعيد عن المسجد الذي سرقت من أمامه، وعند تفقده لها وجد بأن اللصوص سرقوا منها عتاده الخاص بعمله ككهربائي ومذكرة حول معاملاته مع الزبناء كان يدون فيها متأخر أجرته المترتبة بذمة بعض الزبناء. وقد توجه الضحية مباشرة إلى الدائرة الأمنية التي وضع بها شكاية حول تعرض سيارته للسرقة، ليخبرهم باستعادة سيارته وسرد ظروف وملابسات الواقعة على رجال الشرطة القضائية، ليتم إخباره بأن ثلاث حالات أخرى تعرضت للسرقة من طرف العصابة المذكورة وعلى نفس المنوال.