يبدو أن ليونة فاكهتي البطيخ الأحمر والأصفر "الدلاح" و"السويهلة" أو المنون كما يصطلح عليها بعض المغاربة تحولت في وجه السلطة المحلية والدرك الملكي بجماعة لوداية إلى عوائق أكثر صلابة تحول دون تدخلهم لتفكيك السوق العشوائي لبيع الفواكه الموسمية بالجملة بمحطة للوقود على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش والصويرة. ويستغرب المتتبعون غض الباشا وقائد قيادة لوداية والدرك الملكي الطرف عن هذا السوق الذي تم إحداثه بشكل عشوائي بالمحطة المذكورة بشكل يتسبب في اختناق مروري مزمن، وعدم تدخلهم لتطبيق القانون وإنهاء هذا الوضع الشاذ بالمنطقة والذي بات يشكل نموذجا صارخا لاستغلال النفوذ. وأشار مهتمون إلى أن لا أحد يستطيع إقامة سوق للجملة بهذا الشكل وعرقلة حركة السير والمرور في واحد من أشهر الطرق الوطنية، وتفويت مداخيل على مالية الجماعة المحلية، سوى إذا كانت فواكهه الطازجة تصل إلى موائد من يهمه الأمر. وكانت مصادر أفادت ل"كش24″، أن محطة وقود على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش والصويرة، والواقعة قبالة دوار أولاد بن السبع بتراب جماعة لوداية، تحولت إلى سوق عشوائي لبيع الفواكه الموسمية بالجملة. وتضيف مصادرنا، فإن السوق العشوائي المذكور الذي تحول إلى محج لفلاحي المنطقة من منتجي "الدلاح" و"السويهلة" يخلق فوضى عارمة ويتسبب في اختناق مروري مزمن لاسيما في الفترات الصباحية لحظة تقاطر الشاحنات والسيارات المحملة بالسلع. وأوضحت المصادر ذاتها، أن فصول هاته الفوضى العارمة التي يشتم فيها رائحة النفوذ الإنتخابي والتي يبقى صاحب محطة الوقود المستفيد الأكبر منها، تجري على مرمى حجر من مركز الدرك الملكي ومقر باشوية وقيادة لوداية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور مسؤولي هاته المصالح في التصدي للوضع الشاذ، سيما وأن السوق العشوائي يمتد على جنبات الطريق الوطنية في خرق لقانون السير من خلال ركن السيارات المحملة بالبضائع في الإتجاه الممنوع.