أكدت وزارة الداخلية أنها ستلجأ إلى تنظيم انتخابات تكميلية بجماعة السويهلة نواحي مراكش طبقا لمقتضيات المادة 153 من القانون التنظيمي رقم 59,11 المتعلق بانتخاب أعضاء الجماعات الترابية. وجاء في رسالة موجهة من والي جهة مراكشآسفي إلى رئيس جماعة السويهلة تحت إشراف رئيس دائرة سعادة، مفادها اعتماد المادة المشار إليها أعلاه والتي تنص على أنه "في حالة فقدان مجلس جماعة ينتخب أعضاؤه عن طريق الإقتراع الفردي، الثلث على الأقل من عدد أعضائه، فإنه يتعين إجراء انتخابات تكميلية في ظرف الثلاثة الأشهر الموالية لتاريخ آخر شغور وذلك قصد ملء المقاعد الشاغرة فقط"، وهو الأمر الذي يعني أن احتفاظ رئيس المجلس الجماعي الأسبق للسويهلة عبد الرزاق أحلوش وباقي الأعضاء الإحدى عشر المشكلين لجملس جماعة السويهلة بعضويتهم. و وردت مراسلة الداخلية على مكتب عامل مراكش لتصحيح قرار العامل السابق الذي جرد جميع اعضاء مجلس السويهلة من عضويتهم بالجماعة على خلفية استقالة اكثر من نصف الاعضاء، حيث سبق لرئيس الجماعة عبد الرزاق احلوش المنتمي لحزب العدالة والتنمية أن راسل الوالي معترضا على هذا القرار، وهو ما اقرته المراسلة الاخيرة للداخلية في انتظار اجراء انتخابات تكميلية لتعويض الأعضاء المستقيلين. وكان عبد الرزاق أحلوش رئيس جماعة السويهلة أكد أن الإستقالات التي تقدم بها 17 عضوا من المجلس الجماعي أضحت سارية المفعول مما يعني أن هياكل المجلس تم حلها. وأضاف أحلوش في تصريح ل"كش24″ أنهم ينتظرون قرار وزير الداخلية بتشكيل اللجنة الإدارية التي ستقوم بتدبير شؤون الجماعة خلال فترة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر إلى حين إجراء انتخابات تكميلية لتعويض المستشارين المستقلين من أجل إعادة انتخاب مكتب وهياكل جديدة للمجلس الجماعي. وتوعد عبد الرزاق أحلوش الذي تولى رئاسة جماعة السويهلة باسم حزب العدالة والتنمية، بطرد من وصفهم بالمفسدين واكتساح الدوائر السبعة عشر الشاغرة خلال الإنتخابات التكميلية المرتقبة وتشكيل أغلبية مريحة لمواصلة مسلسل الإصلاح والأوراش التنموية التي سطرها المجلس الجماعي الجديد بقيادته.