تنتاب حالة من الخوف بعض الأمهات بمجرد سماع خبر حملها، خاصة إذا كانت تنتمي لأسرة لها تاريخ مرضي في أي نوع من الإعاقات. ورغم تأكيد الأطباء أن 75% فقط من حالات الإعاقة يمكن التنبؤ بها، نجد الطب الحديث ينصح باجتناب مجموعة عوامل مشتركة، تتعرض لها الأم أثناء الحمل، يمكن أن تتسبب في ارتفاع نسبة إنجاب طفل معاق ذهنيا أو حركيا. التغذية الصحية: أكدت استشاري النساء والتوليد، الدكتورة مكارم درويش، أن التغذية الصحية خلال فترة الحمل، تعد من أهم الخطوات الوقائية من إصابة الجنين بتشوهات خِلقية أومشكلات عصبية وذهنية، أو الولادة قبل الموعد، ويكون ذلك بالتركيز على الفيتامينات خاصة حمض “الفوليك” والبروتينات والكالسيوم، والتقليل من السكريات والنشويات، والامتناع عن المواد الحافظة والمعلبة. وظائف الغدد: ومن أكثر العوامل التي تزيد نسبة الحمل بطفل معاق ذهنيا، إصابة الأم بخلل في وظائف الغدة الدرقية، الأمر الذي يتطلب إجراء تحاليل كاملة لوظائف الغدد في المرحلة التي تساعد فيها للحمل، واستشارة الطبيب في التوقيت المناسب، لإجرائها خلال شهور الحمل. أسباب اختناق الجنين: هناك مشكلة حقيقية تواجه السيدات في الشهور الأخيرة للحمل، عندما يقل شعورها بحركة الجنين، هنا ينبغي عليها استشارة الطبيب فورا، فهذا مؤشر لعدم قدرته على التنفس، وتقل نسبة الأوكسجين التي تصله عبر دم الأم، وكلها مؤشرات لإنجاب طفل معاق ذهنيا. لذا يجب الحذر من الإفراط في استخدام مستحضرات التجميل خلال شهور الحمل الأولى، ويفضل خلال الستة شهور الأولى التركيز على العناصر الطبيعية، كالحناء وماسكات الخضروات والفواكه، والامتناع عن استخدام الصبغات الكيميائية، والعطور المتسببة في الشعور بالاختناق، كذلك النوم بمساحيق التجميل، مهما كانت جودتها. ويحظر بشدة التعرض لكل مسببات نقص الأوكسجين، مثل استنشاق الهواء الملوث بمركبات ثاني أكسيد الكربون، أو المبيدات الحشرية، والغازات القوية، والمواد الكيميائية كالدهانات. تحاليل للحامل: وشددت الدكتورة “مكارم” على ضرورة فحص “الكروموسومات” أثناء الحمل، موضحة أن تحورها يعد من أهم أسباب الإعاقات الذهنية والجسدية للطفل. ومع ارتفاع نسبة الإصابة بمتلازمة “داون” بين الأطفال، يجب أيضا الالتزام بإجراء فحصي Integrated Prenatal Screening، وIPS، اللذان يعتمدان على تحليل عينة من دم الأم والسونار. وأوضحت أن وجود خلل في الكرموزوم رقم “18”، هو مؤشر لإصابة الطفل بتخلف عقلي وشلل جسدي، خاصة وأن نسبة صحته أكيدة بنسبة 90%، ويتم الفحص على مرحلتين، الأولى من الأسبوع ال11-14 من الحمل، باستخدام الموجات فوق الصوتية، أما المرحلة الثانية تكون بفحص الدم. الإشعات المرفوضة: يمنع تماما تعرض الحامل لأشعة X طوال فترة الحمل. أما الرنين المغناطيسي فلا مانع من إجرائه خلال الشهور الأولى للحمل. كما يمنع تماما تناول عقاقير دون متابعة طبية. عوامل خطورة أثناء الولادة: بعض الأمهات تتخوف من فكرة الولادة القيصرية، وتجهل أنها الحل الوحيد، الذي يقي طفلها من التعرض للقصور الذهني، نتيجة الاختناق عند الإصرار على الولادة الطبيعية، الأمر الذي يعرض جمجمة الطفل للإصابة أثناء عملية إخراجه، ليولد طفل معاق حركيا أو ذهنيا.