أقرت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية "مالي"، بمسؤوليتها عن تلويث نافورات الرباط بلون الدم، ليلة السبت الأحد، "للتحسيس باليوم العالمي بالعنف ضد النساء". وأوضحت الحركة، على لسان مؤسستها، ابتسام لشكر، في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، اليوم الإثنين، أن خطوتها، كانت للتحسيس بالعنف الذي تتعرض له النساء، معتبرة ما قامت به "عملا رمزيا تحسيسيا، تم الإعداد له مع فنانين وقانونيين".
وأضافت الحركة، أن تلوينها نافورات الرباط بلون الدم، تم عن طريق استعمال ملونات غذائية، وليس صباغة، ما لم يخلف، حسبها أي آثار سلبية، ولا يستدعي أي متابعة قانونية، مؤكدة استمرارها في "دفاعها عن الحقوق والحريات". يشار إلى أن السلطات الأمنية بالرباط، أعلنت أمس الأحد، عن فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة، في حادث تلويث مياه أربع نافورات في الرباط.
وعبرت السلطات المحلية في الرباط، عن تنديدها بإقدام عدد من الأشخاص، قالت أنهم محسوبون على إحدى الحركات غير القانونية، والتي تدعي الدفاع عن حقوق فئوية، على تعييب منشآت عمومية مخصصة للزينة. وأوضح بلاغ لولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة أن هؤلاء الأشخاص قاموا بتلويث مياه أربع نافورات على مستوى شارع محمد الخامس وساحة باب الأحد، ووضع ملونات وصباغات حمراء بها. وأضاف البلاغ أن السلطات المحلية إذ تؤكد، من جهة، التزامها الثابت بالمقتضيات القانونية الضامنة لممارسة الحريات بما في ذلك حرية التعبير، فإنها تعرب من جهة أخرى، عن تنديدها بهذه التصرفات التي تتنافى والممارسات التعبيرية المتعارف عليها. وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح ولاية الجهة تدخلت بإصلاح وتنقية المنشآت التي تعرضت للتعييب، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.