افتتح المعرض الدولي للفلاحة بباريس، أبوابه اليوم السبت بفضاء المعارض- بورت دو فيرساي، بمشاركة المغرب. وجرى تدشين المعرض الذي يوجد في دورته ال 57، من طرف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وبعد مشاركة ناجحة خلال دورة 2019، يشارك المغرب، للسنة الثامنة على التوالي، في دورة 2020 من هذا الحدث الفلاحي الدولي الوازن. وتأتي المشاركة المغربية، التي تشرف عليها وكالة التنمية الفلاحية في سياق مخطط "المغرب الأخضر"، ضمن إستراتيجية طموحة تروم النهوض بالمنتوجات المجالية المغربية. وحسب الوكالة، فإن ثلاثين تعاونية فلاحية مغربية شدت الرحال إلى باريس، من أجل عرض منتوجاتها المحلية التي تقدر بنحو 100 منتوج ذي قيمة سوقية عالية. وتمثل هذه التعاونيات القادمة من جميع جهات المملكة، أزيد من 1410 فلاحا صغيرا، من بينهم 489 امرأة. وهكذا، فإن المنتوجات المجالية الوطنية المعروضة في معرض باريس (زيت الأركان، زيت الزيتون، الزعفران، التمور، النباتات العطرية والطبية، التوابل، الحناء … إلخ)، تستجيب جميعها لمعايير محددة (الحصول على التراخيص/ رخص ممنوحة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، جودة التغليف، تنوع الأصناف… إلخ)، فقد تم انتقائها بعناية قبل تقديمها لنحو 700 ألف زائر يرتقب أن يقوموا بزيارة المعرض طوال أيامه التسعة. من جهة أخرى، يمثل المعرض الدولي للفلاحة بباريس، مناسبة سانحة بالنسبة لصغار المنتجين المغاربة من أجل استكشاف فرص جديدة وربط علاقات أعمال مع مستوردين مهمين. ولهذه الغاية، قامت وكالة التنمية الفلاحية ببرمجة أزيد من 300 لقاء، سعيا إلى ربط العارضين المغاربة مع مهنيي القطاع الفرنسيين والأجانب. ويتيح الرواق المغربي، الذي يزاوج بين التقاليد والحداثة، لزواره، الذهاب في سفر ممتع وخوض تجربة استثنائية وسط توليفة بهية من الألوان والنكهات. وهكذا، سيتم تنظيم باقة من الأنشطة في فن الطبخ وأخرى ثقافية، لاسيما عروض للطبخ وحصص لتذوق أطباق مغربية خالصة، والتي من شأنها منح صورة أصيلة لغنى المطبخ والموروث الثقافي المغربي. وكل سنة، يستقطب المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يعد أكبر تظاهرة فلاحية فرنسية موجهة للعموم، ما يناهز 700 ألف زائر، بما يجعله موعدا لا محيد عنه بالنسبة للفلاحة الكبرى، والمطبخ المحلي والدولي، والمنتوجات المحلية وتربية المواشي. وينظم المعرض هذه السنة تحت عنوان "الفلاحة تفتح لكم ذراعيها"، بما يشكل أسلوبا ينهجه المنظمون لتأكيد أهمية تعزيز الصلات مع الفلاحين ومنح الرغبة في اكتشاف عالم الفلاحة وإظهار جاذبيتها وغناها.