أبرمت جامعة القاضي عياض، مساء أمس الأربعاء بمراكش، اتفاقيتي تعاون مع عدد من الفاعلين المحليين، لاسيما المركز الجهوي للاستثمار والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، وذلك وعيا منها بأهمية تقوية انفتاحها على محيطها السوسيو-اقتصادي. وتندرج الاتفاقية الأولى، التي وقعها والي جهة مراكشآسفي وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، ورئيس جامعة القاضي عياض، الحسن أحبيض، ومدير المركز الجهوي للاستثمار بالجهة، ياسين المسفر، في إطار تنفيذ مشروع "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب بالمغرب"، الذي أطلقه البنك الدولي قصد تحسين ولوج الشباب إلى الفرص الاقتصادية بجهة مراكشآسفي. وتروم هذه الاتفاقية تقوية القدرات وتعزيز المجهودات بشأن إشكالية تشغيل الشباب بالجهة، من خلال التركيز على المحاور ذات الاهتمام المشترك، خاصة الإدماج الاقتصادي والمهني لشباب الجهة، ضمنهم خريجي الجامعة وتحسين كفاءات مقاولات الجهة، وكذا العاملين بها والنهوض بالتعاون في مجال التكوين المستمر والتكوين الأولي. كما تسعى الاتفاقية إلى تشكيل شبكة للخبراء المنحدرين من المؤسستين الشريكتين، بهدف إنجاز دراسات وتقييمات وأبحاث في مجال الإدماج وريادة الأعمال على صعيد الجهة، والتنظيم المشترك للندوات وأنشطة علمية أخرى أو عمومية تهم الجانبين، بالإضافة إلى تبادل المعطيات والإصدارات والوثائق. وبخصوص الاتفاقية الثانية، التي وقعها بالأحرف الأولى أحبيض ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، أحمد كريمي، فهي تسعى إلى تنشيط وتقوية التشاور والتنسيق القائم بين الطرفين، من أجل المضي قدما في النظام التعليمي، خاصة في الشق المتصل بالتربية والعلوم والثقافة والصحة والرياضة. وتهم هذه الاتفاقية عددا من المحاور، من قبيل النهوض بالبحث العلمي والبيداغوجي، قصد الاستجابة لرهانات وخصوصيات الجهة والجامعة والأكاديمية، وذلك عبر بنيات متوفرة على الصعيد الجهوي تنسجم مع الأوراش والبرامج ذات الأولوية القائمة وتقوية التنسيق في مجال التوجيه. وستمكن هذه الشراكة من دعم وتطوير التكوين المستمر والتكوين بالتناوب وتداريب المدرسين، بهدف تقوية قدراتهم الناعمة والحياتية والنهوض بالأنشطة العلمية والثقافية والفنية والرياضية، وتنظيم ندوات وطنية ودولية والعمل بشكل متناسق وتقاسم التجارب وتعبئة الذكاء الجماعي. وقد جرت مراسم التوقيع على هامش ندوة نشطها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، حول موضوع "النظام البيداغوجي الجديد وتحديات التشغيل". وتندرج هذه الندوة في إطار النسخة السادسة من دورة الندوات الكبرى "منابر مراكش" لجامعة القاضي عياض، والتي تضم حاليا حوالي أربعين ندوة من تأطير شخصيات من عوالم السياسة والعلوم والثقافة. وتشكل "منابر مراكش" فضاء للقاءات هامة ونقاشات غنية، من خلال استقطاب جمهور شغوف ومهتم بقضايا العالم الراهن.