سجلت أسعار البنزين والغازوال في المغرب ارتفاعاً مع مطلع العام الجديد، بعد أسابيع لم تسجل فيها أي زيادة، ربطاً باستقرار مستوى أسعار النفط في السوق الدولية. ولجأت العديد من محطات الوقود في الدارالبيضاء إلى الزيادة في أسعار البنزين، حيث تراوحت بين 7 و14 سنتيمات في اللتر الواحد. ويأتي ارتفاع الأسعار بالتزامن مع مطالب بالتراجع عن قرار تحرير أسعار المحروقات من قبل جبهة الدفاع عن مصفاة المحمدية المغلقة منذ غشت 2015. ويؤكد الحسين اليماني، منسق الجبهة، أنها تنوي الترافع من أجل تقديم مقترحي قانون عبر فرق برلمانية، يرتبط الأول بتأميم المصفاة من أجل إعادة بعثها، بينما ينصبّ الثاني على التخلي عن تحرير أسعار السولار والبنزين. وتسعى الجبهة الوطنية لإنقاذ مصفاة "المحمدية" إلى حشد الدعم من أحزاب وجمعيات وسياسيين وبرلمانيين واتحادات عمالية، من أجل الدفاع عن مطالبها المتصلة بالعودة عن تحرير سعر السولار والبنزين وإعادة تشغيل المصفاة. ويرتقب أن يصدر مجلس المنافسة، حسب مصدر مطلع، قراراً حول المنافسة بين شركات الوقود في المغرب، بعدما رشح من أنباء عن لجوئها إلى اتفاقات حول الأسعار بعد التحرير. ويضيف اليماني أن القرار حول المنافسة في سوق المحروقات، بعد تلقّي المجلس أجوبة من الشركات حول ملاحظاته التي أبلغها إياها في يوليوز الماضي، يرجح أن يصدر في فبراير المقبل. وسيكون على المجلس في حال أكد أن ثمة اتفاقات ضمنية أو صريحة بين الشركات حول الأسعار في السوق، أن يصدر عقوبات في حق تلك الشركات التي انتقدت بعد التحرير بسبب تحقيقها أرباحا وصفت بغير الأخلاقية.