تنظر المحكمة الابتدائية بمراكش يوم الخميس 26 دجنبر الجاري، في ملف اعتداء خطير تعرضت له سيدة أربعينية، من خلال الجلسة الاولى لمحاكمة جارتها المتهمة بالتورط في الاعتداء المذكور. وتتابع في هذه القضية أربعينية في حالة سراح، بعدما تم اعتقالها عقب الواقعة المسجلة في 16 دجنبر الجاري، بحي سيدي يويسف بن علي، قبل أن تعرض على النيابة العامة، بعد اتمام البحث الذي استدعى تمديد الحراسة النظرية في حقها، وذلك بهدف الاستماع الى شهود الجوار، والتأكد مما إذا كانوا حاضرين للواقعة، والاستماع من جديد الى المشتكى بها، والقيام بالتحريات اللازمة للوصول الى حقيقة تورط المتهمة في الاعتداء، خصوصا وأنها اعترفت بتبادل الرشق بالحجارة مع المشتكية، دون ان تعترف بسكب الماء المغلي عليها. وتعود وقائع القضية الى 16 دجنبر، حين تعرضت الضحية وفق ما افادت به لمصالح الدائرة الامنية السادسة، لاعتداء ترجم التهديدات التي كانت تتلقاها سابقا من المشتكى بها، حيث كانت الضحية تجمع الازبال من أمام منزلها، قبل تتفاجأ بضربة قوية بواسطة عصا على مستوى ظهرها، وما كادت تستجمع قواها حتى فوجئت بالمشتكى بها وهي تقوم بافراغ ماء مغلي مخلوط بمادة اضافية على وجهها وذراعها، ما عرضها لحروق خطيرة من المستوى الثاني، استدعت نقلها لتلقي العلاج بمستشفى ابن طفيل، مباشرة بعد تقدمها بشكاية بالدائرة السادسة. ووفق ما جاء في شكاية إضافية للضحية، فإنها ابلغت مصالح الامن بالاعتداء، وتم بالفعل انتقال العناصر الامنية الى عين المكان، وتم اعتقال المعنية بالام، الا انها حظيت بالحرية بعد مثولها امام النيابة العامة، وهو الامر الذي لم تستسغه الضحية، التي أفادت بانها تخشى على نفسها بعد نفذت المشتكى بها وعيدها، دون أن تبقى رهن الاعتقال. وأفادت الضحية، أنها تعرضت لضرر بليغ سواء على المستوى الصحي نظرا لخطورة الحروق التي تعرضت لها، او على المستوى المادي، حيث أكدت شهادة طبية مدة عجزها في 21 يوم، علما أن وضعها يستدعي مدة اكبر للراحة بعيدا عن عملها داخل الحمام، والذي يستدعي تعرضها للماء باستمرار داخل درجات حرارة مرتفعة ، مشيرة الى انها تعيل ابناءها ووالدتها المريضة، وصارت اسرتها حاليا في مهب الريح بسبب الاعتداء المذكور، مطالبة بمتابعة المشتكى بها في حالة اعتقال، ومحاكمتها بالمنسوب اليها.