تعيش ساكنة مدينة تامنصورت حالة من الغليان والغضب بسبب حرمانهم من الماء الصالح للشرب، مند الساعات الاولى من صباح أمس السبت، والى غاية صباح يومه الاحد 04 شتنبر، على بعد اسابيع قليلة من قمة المناخ العالمية بمراكش و بالتوازي مع تصريحات لوزراء بالحكومة، تؤكد احقية المواطنين في التوفر على الماء وحسب اتصالات من ساكنة مدينة تامنصورت ب"كش24″ فإن المئات من الاسر إضطرت الى إقتناء المياه المعدنية من أجل إعداد وجباتها، حيث إكتظ المواطنون امام محلات بيع المواد الغذائية والبقالة من اجل التزود بالمياه المعدنية، على قلتها في هذه المحلات وحسب ذات المصادر، فقد لجأ معظم السكان الى مياه الابار المخصصة لسقي المساحات الخضراء لتعبئة بضع لترات من أجل غسل الاواني، والاستعمال في اغراض النظافة في المراحيض التي صارت روائحها تزكم الانوف بمختلف التجمعات السكنية وبالخصوص داخل العمارات بمختلف الاحياء وفي المقابل، فإن فتح انابيب مياه الابار لفائدة الساكنة بمجموعة من الاحياء لساعات طويلة فاقت العشر ساعات دون انقطاع، تسببت في ضياع كمية هائلة من المياه الجوفية، كما هو شأن بحي السعادة حيث غمرت المياه مجموعة من الحدائق الجانبية للعمارات وبعض الازقة، في وقت يحتاج فيه المواطنين لكل قطرة ماء في ظل موجة الحرارة التي تشهدها المنطقة وعبر مجموعة من المواطنين عن سخطهم وإستغرابهم من عدم إحترام ادارة المكتب الوطني للماء والكهرباء للمواطنين وعدم اعلامهم كعاداتها ،خصوصا ان مدة انقطاع صبيب الماء تفوق دوما 24 ساعة، وهي مدة غير مقبولة تماما خصوصا او الامر يترافق مع عدم إعلام المواطنين وبما ان جل ساكنة مدينة تامنصورت ينحدون من مراكش، فإن الامر جعلهم يعملون مقارنات حتمية، بين تعامل ادارة المكتب الوطني للماء، وبين الوكالة المستقلة المكلفة بتزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، والتي لا تتوانى عن إعلام زبنائها بإنقطاع الماء او الكهرباء عبر كل الوسائل الاعلامية المتاحة محليا، سواء عبر الواسائل السمعية والمكتوبة او الالكترونية، فيما تستمر مصالح المكتب الوطني في قطع الماء لفترات طويلة وغير معقولة، دون عناء إعلام المواطنين في إستهتار تام بمصالحهم واحتياجاتهم ووجه جل المواطنين إنتقاداتهم للمكتب الوطني واعتبروا تأخر عودة الماء فشلا يستحق من المسؤولين ان يقدموا استقالاتهم بسببه، لان طول المدة التي يستغرقها المكتب الوطني والمصالح المعنية لاصلاح نفس العطب الذي كان سببا في انقطاع الماء في رمضان المنصرم على مستوى دوار "سيدي مسعود" بتراب جماعة حربيل، تؤكد مدى عجزهم وتجعل الجميع يتسائل عن مدى قدراتهم في حل الازمات ونحن على بعد اسابيع من مؤتمر الكوب 22 المنظم بمراكش المجاورة ل"تامقهورت" كما صار يلقبها ساكنتها ووفق ذات المصادر فإن اصحاب بعض المحلات التجارية التي ترتبط نشاطاتها بالماء، اضطرت لاغلاق أبوابها طيلة اليوم في عطالة اجبارية، فيما عانت المقاهي وقلصت من خدماتها ولم تستطع توفير بعض المشروبات والمياه لزبنائتها، ما جعلها تدخل في حرج مع زبنائها وتكتفي بتقديم المياه المعدنية والمشروبات الغازية ويشار ان مدينة تامنصورت تعاني من انقطاع الماء الصالح للشرب مرارا، فيما تعود المياه شبه بيضاء ولا تصلح للاستهلاك البشري، وهو الامر الذي يجعل ساكنة تامنصورت تلجأ للمياه المعدنية يومين على الاقل بعد عودة المياه للصنابير