تعيش ساكنة مدينة تامنصورت حالة من الغليان والغضب بسبب حرمانهم من الماء الصالح للشرب مند الساعات الاولى من صباح يومه الثلاثاء، دون ان تعود الى غاية كتابة هذه السطور في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا وحسب اتصالات من ساكنة مدينة تامنصورت ب"كش24″ فإن المئات من الاسر إضطرت الى إقتناء المياه المعدنية من أجل إعداد إفطارها، حيث إكتظ العشرات امام محلات بيع المواد الغذائية والبقالة من اجل التزود بالمياه المعدنية، على قلتها في هذه المحلات، فيما لجأ المحظوظون منهم الى مياه الابار المخصصة لسقي المساحات الخضراء لتعبئة بضع لترات من أجل غسل الاواني، والاستعمال في اغراض النظافة في المراحيض التي صارت روائحها تزكم الانوف بمختلف التجمعات السكنية وبالخصوص داخل العمارات بمختلف الاحياء وعبر مجموعة من المواطنين عن سخطهم وإستغرابهم من عدم إحترام ادارة المكتب الوطني للماء والكهرباء للمواطنين وعدم اعلامهم كعاداتها ،خصوصا مع تزايد احتياجات المواطنين في الشهر الفضيل التي تجعل من الماء مسالة ضرورية وملحة، فيما وجه جل المواطنين إنتقاداتهم للمكتب الوطني واعتبروا تأخر عودة الماء قبل صلاة المغرب فشلا يستحق من المسؤولين ان يقدموا استقالاتهم بسببه، لان طول المدة التي إستغرقها المكتب الوطني والمصالح المعنية لاصلاح العطب على مستوى دوار "سيدي مسعود" بتراب جماعة حربيل والتي تستمر الى حدود الساع اي ازيد من 15 ساعة، تؤكد مدى عجزهم وتجعل الجميع يتسائل عن مدى قدراتهم في حل الازمات ونحن على بعد اسابيع من الكوب 22 المنظم بمراكش المجاورة لتامقهورت كما صار يلقبها ساكنتها ووفق ذات المصادر فإن اصحاب بعض المحلات التجارية المرتبطة بالماء اضطرت لاغلاق ابوابها طيلة اليوم في عطالة اجبارية، فيما عانت المقاهي وقلصت من خدماتها و لم تستطع توفير بعض المشروبات والمياه لزبنائتها، ما جعلها تدخل في حرج خصوصا مع تزامن هذه الازمة مع مباراة الكوكب المراكشي في كاس الاتحاد الافريقي، والتي استقطبت زبائن انهكهم العطش بعد يوم شاق من الصيام في ظل حرارة مرتفعة نسبيا، و نذرة للمياه في المدينة المنكوبة ويشار ان مدينة تامنصورت تعاني من انقطاع الماء الصالح للشرب مرارا، فيما تعود المياه شبه بيضاء و أقرب منها لمياه بحبات دواء فوارة، منها لمياه عادية تصلح للاستهلاك البشري، وهو الامر الذي يجعل ساكنة تامنصورت تلجأ للمياه المعدنية يومين على الاقل بعد عودة المياه للصنابير