في إطار انفتاح "دار الشعر بمراكش" على الفضاءات العمومية ، حطت الداربطانطان، مؤخرا، ب"فقرة شعر" التي تميزت بحوار شعري بين القصيدة العمودية والشعر الحساني . وسبق للدار أن نظمت عددا من الفقرات الشعرية بالعديد من المناطق، منها "ضفاف شعرية" بكلميم (يوليوز الماضي) و"خيمة الشعر الحساني" بالداخلة، و"سحر القوافي" بالعيون، وتظاهرات الشعر في الشواطئ و المخيمات بسيدي إفني، و" أنظام" (الشاعر بالأمازيغية) بقلعة مكونة، و"حدائق" الشعر بعين أسردون. وقال الشاعر عبد الحق ميفراني ،مدير دار الشعر بمراكش، خلال هذه الفقرة المنظمة بشاركة مع وزارة الثقافة،ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، إن "فقرة الشاعر"، هي إحد محطات البرنامج الثقافي للدار، والذي تنفتح من خلاله الدار على مدن وجهات المملكة، بهدف تقريب الجمهور الى الشعر المغربي. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار مدينة طانطان يأتي في سياق الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، لتكون محطة للاحتفال بهذا الحوار الشعري ما بين القصيدة العمودية والشعر الحساني. أما رئيسة رابطة كاتبات المغرب، عزيزة احضيه عمر، فاعتبرت أن "فقرة الشاعر" هي فرصة لإحياء التواصل اليومي من خلال الشعر والثقافة، والذي يعتبر جسر محبة بين الأجيال بالاضافة الى الارتقاء بالفعل الثقافي من خلال الاحتكاك بتجارب مختلفة والانفتاح على جهات أخرى بالمملكة، وفي الإطار ذاته أشار ممثل المندوبية الجهوية للثقافة، خالد بويا نيابة، الى المجهودات التي توليها وزارة الثقافة للشعر باعتباره جنس أدبي اصيل من خلال دعم الملتقيات واللقاءات والأماسي الشعرية وتشجيع الأدباء والمبدعين الشباب. وأبرز أن هذه المجهودات تكللت بإحداث دار الشعر مراكش سنة 2017، في إطار تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، والتي تعنى بأحتضان الابدعات الشعرية وتثمين وتوثيق الشعر المغربي وتوسيع تداوله. واستضافت فقرة شعر بطانطان الشعراء والأساتذة عزيز يحضيه عمر ومحمد الساق و حمزة ابن و أسليمة أمرز، ونشطها فرقة الاجيال بقيادة الفنان ابرهيم السويح بحضور مجموعة من الشعراء المحليين.