راجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا قضايا نصب واحتيال على فتيات مغربيات من قبل أشخاص يحملون الجنسية الرومانية يدّعون أنهم من أصول أمريكية وبريطانية يُنشئون حسابات وهمية بمشاركة أحد المواطنين المغاربة لاستدراج الفتيات بعروض زواج مغرية، قبل أن يكتشفن أنها عروض وهمية وأنهن تعرضن لعملية نصب مدبرة لم تكن في الحسبان. ووفق منشور فيسبوكي، فإن المغربي المذكور، والمتهم بتزعم عمليات نصب على الفتيات الباحثات عن الزواج من أجانب، تعرّف على مواطنين يحملون الجنسية الرومانية، حيث أرشدهم إلى حيلة ماكرة للنصب على الفتيات المغربيات، وجني مبالغ مالية مهمة، وذلك عبر اقتناص الضحايا من خلال التعليقات الموضوعة على منشور معين في الصفحات الفيسبوكية. وأوضح المنشور ذاته، أن المحتالين الرومانيين الذين ينتحلون جنسيات أمريكية وبريطانية، يواظبون على كتابة تعليقات جذابة ومغرية لمجموعة من الفتيات المغربيات، وينتظرون حتى تعلق إحداهن في الشبكة، ليقوم بعدها أحد المحتالين بالتواصل معها، ويظهر لها حسن النية منذ البداية. ولأن الرومانيين لا يمكن تمييزهم عن باقي الأجانب الأمريكيين أو البريطانيين، يضيف المصدر ذاته، يقوم المحتال بالاتصال بالضحية عبر تقنية الفيديو، لتبدأ فترة التعارف بين الطرفين إلى أن يتم استدراجها إلى الفخ، حيث يطلب منها المحتال الزواج على سنة الله ورسوله، وطبعا الفتاة الراغبة في الزواج وضمان مستقبلها توافق على الفور. وحسب المنشور الذي تم تداوله على نطاق واسع، فإن المحتال يوهم الضحية بأنه أرسل لها مبلغ المهر وخاتم الزواج ووثائق عمله، كما أنه أرسل لها صورا لمبالغ مالية مهمة، بالإضافة إلى صور هواتف ذكية، ويظهر لها وثيقة تشير إلى عنوانها الذي ستتوصل من خلاله على ما أرسله. وبعد مرور 3 أيام تقريبا، يقول المنشور الفيسبوكي، الضحية تتلقى اتصالا بشأن صندوق جاءها من بريطانيا ويحتوي على ذهب وأموال وهواتف وغير ذلك وتم حجزه لدى "الديوانة" الجمارك، وفي هذه اللحظة يقنع المحتالون الضحية بأن ما تم إرساله ممنوع دخوله إلى المغرب ويتطلب إجراءات كثيرة من أجل تسلم الصندوق. ولأن الكثيرات من الفتيات المغربيات لا يعرفن الكثير عن إجراءات الجمارك سيستغل المتصل المحتال اللحظة، ويعرض على الضحية إرسال مبلغ مالي له يحدده في مليون ونصف سنتيم، حتى يتكلف بجميع الإجراءات ويمكنها من الحصول على صندوقها الثمين، وهنا تنطلي الحيلة الماكرة على الضحية، بعد أن ترسل المال إلى المتصل المحتال لتسقط بذلك في عملية نصب واحتيال مدبرة وبطريقة لا تخطر على بال.