ترأست نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الاثنين، بمقر الوزارة، اجتماعا مع مسؤولي مختلف مكونات الوزارة بجهة مراكش أسفي. وأوضح بلاغ لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن بوشارب أكدت خلال هذا الاجتماع على ضرورة الإسراع بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية التي تضمنها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، والداعية إلى استثمار المبادرات والمجهودات التنموية، مع التركيز على التضامن بين مختلف جهات المملكة في إطار الجهوية المتقدمة وأهمية ربط السكة الحديدية بين مراكش وأكادير كرافعة لتسريع المجهود التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة. كما أكدت الوزيرة، بهذه المناسبة، على أهمية مواكبة البرامج الوطنية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا التنزيل السليم للجهوية المتقدمة بغية تعزيز البنى التحتية وصياغة رؤية استشرافية لمختلف مكونات المجال الترابي بجهة مراكش أسفي، إلى جانب تأكيدها على أهمية ربط المنظومة الحضرية بالوسط القروي، في إطار برنامج تنموي مندمج ينبني على مقاربة مجالية، قوامها الاهتمام بالمدن الكبرى والمدن الوسيطة والمدن الصغرى والمراكز القروية الصاعدة، عبر ضمان توازن وتكامل بين مختلف المكونات المجالية للجهة. وفيما يتعلق ببرامج السكن، أبرزت الوزيرة إعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع مهيكلة على صعيد الجهة مع إعطاء الأولوية للاستجابة لحاجيات المواطنين. وقد مكنت برامج القضاء على السكن غير اللائق من تحسين ظروف عيش أزيد من نصف مليون نسمة تحملت فيها الوزارة 41 في المائة من تمويل المشاريع. كما ستمكن برامج تثمين المدن العتيقة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله باعتبارها موروثا لا ماديا ثمينا كرافعة حقيقية للنهوض بها من تحسين عيش ساكنتها وجعلها اقطابا سياحية تتيح إنعاش حركتها الاقتصادية. وأكدت بوشارب على ضرورة العمل على توحيد الرؤى على مستوى التخطيط (المخطط الجهوي لإعداد الجهوي لإعداد التراب، المخططات المديرية لتوجيه التهيئة العمرانية، تصاميم التنمية الجهوية…). من جهة أخرى، حثت الوزيرة في تدخلها على ضرورة قيام مكونات الوزارة بأدوارها الطلائعية كاملة على مستوى السياسات العمومية، من خلال مواكبة البرامج الوطنية و ضمان التقائية التدخلات العمومية على مستوى كافة المجالات، وذلك عبر الاستشراف المجالي والموضوعاتي، واعداد وثائق وآليات التخطيط الحضري، مع تبني تعمير مستدام في مواجهة التحديات المناخية يراعي الخصوصيات المجالية والبيئية، بشكل يمكن من صيانة المؤهلات ويعزز الخصوصيات ويضمن استدامة المجال وتحقيق الأهداف المنشودة وتنفيذ مختلف البرامج الكبرى، فضلا عن تتبع يومي ومستمر لملفات التدبير الحضري و السكن غير اللائق و المباني الآيلة للسقوط، باعتماد مقاربة متجددة فيما يتعلق بأفقية واندماج وتناسق التدخلات العمومية مع كافة الفاعلين وباقي الشركاء وتعزير أدوار المجتمع المدني، بغية النهوض بمستوى الخدمات وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار وتطوير ظروف عيش الساكنة. وخلال هذا الاجتماع، دعت بوشارب ممثلي الوزارة على مستوى جهة مراكشآسفي إلى العمل بجدية من أجل الانخراط في هذا المسار، وفق رؤية مندمجة واستشرافية وعملية مبنية على الابتكار، تعبئ مجموع الطاقات والقوى الحية، من أجل مواكبة الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها والهادفة إلى تقليص التفاوتات الاجتماعية والفوارق المجالية مع تحديد الأولويات بالنسبة للسنتين المقبلتين. كما شددت على ضرورة تفعيل برنامج دعم تنمية المدينةالجديدة تامنصورت؛ والحرص على وحدة مكونات الوزارة على المستوى الجهوي والعمل بصفة جماعية وضمان التقائية الحلول؛ والعمل في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص والساكنة؛ وتمكين الوزارة من لعب دور الريادة على المستوى الجهوي؛ وبدل المزيد من الجهود للنهوض بالجماعات القروية الهشة؛ والعمل على إنجاز خريطة للمشاريع بالجهة تلخص التدخلات العمومية وتوزيعها على مستوى الجماعات والأخذ بعين الاعتبار الاعتمادات المالية المخصصة؛ وتعزيز الشفافية المطلوبة وذلك بتفعيل التدبير اللامادي لدراسة ملفات طلبات رخص التعمير.