هاجمت جبهة البوليساريو على لسان ممثلها في باريس أبي بشرايا البشير بعثة المينورسو، واتهمتها بتكريس الوضع القائم في الصحراء المغربية. ففي كلمة له خلال ندوة نضمها داعمون للطرح الانفصالي داخل مجلس الشيوخ الفرنسي قال إن "بعثة الأممالمتحدة فشلت في تنظيم الاستفتاء في الصحراء، بالإضافة إلى فشلها في إنجاز مهمتها الأصلية". وهدّدت البوليساريو بإشعال منطقة الصحراء في وجه الدول الداعمة للمغرب، خصوصا داخل مجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى فرنسا، وحذرت من أن "هذا الدعم يشجع المغرب على مواصلة التمرد ويقرب المنطقة من التصعيد والمواجهة التي لن تكون في صالح المنطقة ولا أوروبا". وعاد ممثل البوليساريو للحديث عن القرار الأممي الأخير الذي مدد مهام البعثة لسنة كاملة، ووصفه بأنه "مخيب للآمال" ويجعل "البوليساريو يفقد آخر أمل في قدرة وإرادة الأممالمتحدة لتسوية النزاع بعد تأخرها ستة أشهر في تعيين خلف للوسيط المستقيل هورست كوهلر ورضوخها الواضح لشروط وإملاءات المغرب" على حد تعبيره. وغيرت جبهة البوليساريو من لهجتها اتجاه المينورسو، مباشرة بعدما أمر الأمين العام الأممي هورست كوهلر، رئيس البعثة بعدم الاجتماع بقياديي الجبهة في منطقة بئر لحلو الواقعة شرق الجدار الرملي، والتي تعتبرها الجبهة الانفصالية عاصمة لها، وهو ما ترجمه الاستقبال البارد لرئيس المينورسو كولين ستيوارت أثناء زيارته القصيرة لمخيمات تندوف يوم 19 شتنبر الماضي. يذكر أنه في الماضي كان أعضاء الجبهة الانفصالية يتجنبون انتقاد البعثة الأممية، ويتركون هذه المهمة لوسائل الإعلام المقربة منهم.