تشهد مخيمات تندوف منذ يوم السبت الماضي، إرتفاعا في وتيرة الإحتجاجات السلمية ضد قيادة جبهة البوليساريو، نتيجة لتسريب صور خاصة لزوجة معارض معتقل لديها من هاتفه المحجوز بعد إعتقاله في شهر يونيو الماضي. وتسود حالة من الإحتقان في صفوق الساكنة المحلية خاصة المنتسبين لقبيلة "الركيبات السواعد" المستهدفين من طرف قيادة جبهة البوليساريو، حيث عمد غاضبون على مهاجمة مقر "تلفزة" البوليساريو وما يسمى بمقر"وزارة الداخلية والبرلمان"، إحتجاجا على تسريب الصور، حيث عمدت البوليساريو على التدخل بقوض لفض المحتجين السلميين المطالبين بالكشف عن المسؤولين عن تسريب الصور الخاصة، وإستهداف عِرض المعتقل وتشويه سمعته من أحل تصفية حسابات سياسية. وإستهجنت الأوساط المحلية في مخيمات تندوف الإستهداف المباشر اللاأخلاقي للمعتقل، معتبرة ذلك يندرج في سياق حرب دنيئة تروم النيل نفسيا من المعتقل ومواقفه المعارضة للفساد المستشري بمخيمات تندوف وقيادة جبهة البوليساريو. وتظهر صور وتسجيلات صوتية وفيديو مسرب من مخيمات تندوف حجم الغضب العارم الذي يجتاح الساكنة والمواجهات التي شهدتها منطقة الرابوني، وذلك رفضا للإستهداف اللاأخلاقي لزوجة المعتقل وذويه وقبيلته "الركيبات السواعد"، داعين لتقديم المسؤولين عن التسريبات للمحاكمة ورد الإعتبار لهم من خلال القصاص منهم.