احالت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، يوم السبت 22 أكتوبر الجاري، على انظار وكيل الملك بابتدائية المدينة ذاتها، ستة أشخاص ضمنهم امرأة من اجل حيازة وترويج مخدر الشيرا . ويتعلق الامر بكل من المسمى " ح ا " من مواليد سنة 1993 والذي تمت متابعته كذلك من أجل السب والشتم في حق أحد الأصول .
وجاء اعتقال الظنين إثر شكاية تقدمت بها والدته لدى عناصر الشرطة بالدائرة السابعة للامن بحي الداوديات، التي انتقلت الى منزل الاسرة بإرشاد من الام التي ضاقت درعا بسلوك فلذة كبدها الذي مافتئ يواجهها بوابل من السب والشتم كلما نهته عن ترويج المخدرات ، حيث تم ضبطه متلبسا بحيازة ست قطع مثلثة الشكل، ومبلغ مالي و هاتف نقال بالاضافة الى سكين به آثار حروق مخدر الشيرا ، ليتم اقتياده الى مقر الدائرة الأمنية المذكورة، لتحرير محضر الايقاف والحجز، قبل إحالته على انظار الشرطة القضائية، لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، حول مصدر المخدرات المحجوزة والجهة التي تزوده بها، وشركائه في عملية الترويج، أكد خلاله ان ما تم ضبطه آخر ما بقى له من صفيحة اقتناها بمبلغ الف درهم من قبل بعض الأشخاص قدم اسمه ومكان اقامته لعناصر الفرقة، في الوقت الذي نفى ما اتهمته به والدته من كونهة يعرصها للسب والشتم .
في حين تم ايقاف الظنين الثاني المسمى " ي أ ح " الملقب ب " ولد المحجوب " من مواليد سنة 1987 ، والذي ظل يشكل موضوع مذكرة بحث اثر ايقاف بعض مروجي المخدرات الذين اعترفوا خلال التحقيق معهم بكونه المزود الرئيسي لهم ، رغم انه عديم السوابق العدلية، حيث كان يشتغل حلوانيا لكن انعدام الإقبال على هذه المهنة جعله يتعاطى لترويج المخدرات على المستهلكين فقط، نافياً انه يبيعها للمروجين على اعتبار انه يقتني كمية ضئيلة من المخدر المذكور .
وجاء اعتقال المتهم الثالث المسمى " ح خ " من مواليد 1991 من طرف عناصر فرقة مكافحة المخدرات بحي السلام " الملاح " لمواجهته بتصريحات المروج المسمى " م ب " الذي كان يزوده بمخدر الأقراص المهلوسة، حيث أكد الظنين في معرض تصريحاته للضابطة القضائية، انه كان يشتغل في متجر لبيع التوابل لكن عائداتها لم تكن تسدد حاجياته الشخصية، قبل ان يمارس مهنة الإرشاد السياحي لكنه انقطع عن ممارستها نظرا للحملات التي تشنها الفرقة السياحية ليتعاطى للاتجار في الأقراص المهلوسة، نظرا لكثرة الإقبال عليها، وكدا لقصر المدة الزمنية التي تتم بها ادانة مروجي تلك ألأقراص المحظورة .
في حين تم اعتقال المتهم الرابع المسمى " م ب " متلبسا بحيازة كمية من المخدرات معدة للترويج بمنطقة المسيرة بمقاطعة المنارة ، حيث اعترف الظنين بتعاطيه لترويج المخدرات لانه عاطل عن العمل ولا يجد موردا للرزق، مشيرا الى انه يتزود بها من احد المروجين الذي يتسلمها بدوره من احد اباطرة المخدرات بالمدينة والذين تم تحرير مذكرة بحث في حقهما، وأكد الظنين أنه يقتني صفيحة من مخدر الشيرا بمبلغ الف درهم ليقوم بتجزيئها واعادة ترويجها على المستهلكين الذين يجهل هويتهم، لتحجز عناصر الفرقة دراجته النارية ووضعها بالمحجز البلدي رهن إشارة العدالة في حين تم تقديمه للعدالة رفقة الكمية التي تم ضبطها معه ومطية كان يتحوز بها .
وتم اعتقال المتهمة الخامسة المسماة " ل ش " من مواليد 1982 والملقبة ب " الجزائرية " ومواجهتها بالمسمى " م م " الملقب ب " كينكو " الذي ينشط في ترويج المخدرات ، حيث اعترفت المتهمة بترويجها لمخدر الشيرا انطلاقا من علاقتها بالمسمى " م ب " الذي يقضي عقوبة حبسية من اجل التهمة ذاتها.
وجاء اعتقال المتهم السادس المسمى " أ ق " من مواليد 1980 ، بعد اعتقال شركائه متلبسا بترويج مخدر الشيرا و هو من ذوي السوابق العدلية في محال ترويج مخطر الشيرا و ميكر ماء الحياة " الماحيا " ، الامر الذي سبق ان صرح به المسمى " ع س " الذي يقضي عقوبة حبسية ، مشيرا الى أن الموقوف يبقى مزوده الرئيسي ، هذا الأخير اعترف بان حاجته للماللاعالة أسرته هي التي دفعته لترويج المخدرات .
وتجدر الاشارة الى أن الاظناء الذين اعترفوا بالاتجار في المخدرات أمام الضابطة القضائية أنكروا المنسوب اليهم خلال إحالتهم على أنظار وكيل الملك، قبل ان يطلبوا من رئيس الجلسة منحهم مهلة للاطلاع على ملفات متابعتهم و توكيل محامين للدفاع عنهم امام العدالة .