بعد أعوام على إحداث مقر مفوضية الأمن الوطني ببلدية أيت أورير التابعة لإقليم الحوز، لاتزال الساكنة تتطلع إلى ضخ الحياة في الجدران الصماء لهاته البناية من خلال تزويدها بالموارد البشرية والمعدات والتجهيزات الأمنية. ويستغرب المهتمون ومتتبعو الشأن المحلي بهاته المدينة التي تعاني هشاشة على المستوى الأمني، من عدم تدشين هذا المركز الأمني على الرغم من كونه أضحى طلبا ملحا من قبيل الواقع الذي لايمكن تجاهله بالنظر إلى التوسع العمراني الناتج عن النمو الديمغرافي والهجرة المضادة، والتغيرات التي تعرفها التركيبة السكانية للبلدية والتي ساهمت في بروز ظواهر اجتماعية دخيلة على المنطقة من قبيل تعاطي المخدرات والإتجار فيها وتنامي جرائم "الكريساج" والسرقة. وطالب مواطنون في اتصال ب"كش24″، السلطات المعنية من أجل الإسراع بتدشين هذا المركز الأمني لاستثباب الأمن بالمنطقة، سيما وأن مركز الدرك الملكي الذي تطوقه إكراهات عدة منها اتساع رقعة مجال تدخله، في حاجة إلى جهاز أمني لتدبير هذا القطاع على مستوى البلدية، حتى يتفرغ للجماعات القروية المتاخمة التي تحتاج هي الأخرى إلى مجهودات وحملات لتجفيفها من مظاهر الإجرام.