أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن سلسلة نخيل التمر تساهم اليوم ب 60 في المائة من تركيبة الدخل الفلاحي للواحات، وتوفر 6ر3 ملايين يوم عمل لأزيد من مليونين من الساكنة. وأوضحت الوزارة في بلاغ بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للمعرض الدولي للتمر بالمغرب الذي انطلقت فعالياته أمس الخميس بأرفود، أن هذه السلسلة تحقق رقم معاملات سنوي يصل إلى ملياري درهم، ومكنت الفاعلين في سلسلة قطاع نخيل التمر من تأمين قيمة مضافة متوسطة قدرها 1.42 مليار درهم بين 2015 و 2018، مسجلة أن منظومة الواحات تستفيد بشكل كامل من نشاط سلسلة نخيل التمر، التي تعد اليوم رافعة أساسية لاقتصادها. وأضاف المصدر ذاته أنه تم اعتماد عدد من التدابير لتحسين هيكلة القطاع، مشيرا إلى أن مخطط (المغرب الأخضر) استطاع إضفاء الطابع المهني على هذا النشاط، الذي طالما شكل نمط عيش سكان الواحات. وأشار البلاغ إلى أنه تم اليوم تجميع جميع الفاعلين في إنتاج التمور في إطار مهني، إذ تم توقيع عقد-برنامج رصد له غلاف مالي يقدر ب 7.8 مليار درهم بين الدولة والمهنيين للفترة 2010-2020، لتطوير القطاع وتنسيق جميع الإجراءات المتخذة لتنميته، مسجلا أنه تم تحقيق العديد من أهداف هذا البرنامج، خاصة في مجال الضيعات الفلاحية، وهو ما يتجلى خصوصا في بلوغ هدف غرس ثلاثة ملايين نخلة بحلول نهاية 2019، أي بسنة واحدة قبل الموعد المحدد. وسجلت الوزارة أنه على مستوى الإنتاج، استطاع المغرب الحفاظ على مكانته عالميا، حيث يحتل الرتبة 12 ضمن مصاف أكبر منتجي التمور، ومن المنتظر أن يعزز موقعه بتوقعات إنتاج قياسية تناهز 143 ألف طن برسم الموسم 2019-2020، أي بزيادة 41,3 في المائة مقارنة بموسم 2018 – 2019، مبرزة أنه من المرتقب ارتفاع هذه المؤشرات في سنة 2022، مع دخول جميع أشجار النخيل المزروعة دورة الإنتاج. وتنواصل فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولي للتمر بالمغرب، المنظمة تحت الرعاية السامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 27 أكتوبر الجاري، تحت شعار "نخيل التمر، رافعة للتشغيل ودعامة لاقتصاد الواحات". ويعتبر هذا المعرض موعدا لا محيد عنه لمهنيي سلسلة نخيل التمر من خلال تسليط الضوء على دور وحجم مساهمة القطاع في انبثاق طبقة متوسطة من الفلاحين. وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ترأس أمس حفل افتتاح هذه الدورة، مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إبراهيم الحافيدي، إلى جانب وفد مهم من مسؤولي الوزارة.