إستنكر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم الحوز بأشد العبارات تعرض ممرضات بالمركز الصحي تيغدوين وأكد وقوفه التام إلى جانب هؤلاء الموظفات حتى يسترجعن كرامتهن التي هي جزء من كرامة كل منتسبي هذا القطاع داخل الإقليم وخارجه واعلن المكتب النقابي تضامنه مع الممرضة سلمى بويغوليدين التي تعمل بالمركز الصحي تيغدوين ومع الطاقم التمريضي الذي يعمل معها بنفس المركز بعدما تعرضوا أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني يوم الاثنين 30 شتنبر 2019 لاعتداء لفظي وجسدي شنيع من طرف مجموعة من المواطنات الغاضبات، حيث انهالت إحداهن على الممرضة سلمى بويغوليدين بوابل من السب والشتم وبألفاظ بذيئة قبل أن تقوم بالاعتداء المباشر عليها ، الشيء الذي تسبب لها في أضرار جسدية ونفسية بالغة استدعى نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمراكش لتلقي العلاجات الأولية. وأكد المكتب الاقليمي للنقابة أن هذا الحادث الهمجي الجديد يأتي ليؤكد مرة أخرى – بعد الاعتداءات المتكررة الذي تعرض لها سابقا مجموعة من الأطر الصحية – جدية وأحقية ما يطالب به من ضمانات أمنية داخل المؤسسات الصحية حتى يتمكن المهنيون من تقديم خدمات صحية في مستوى التطلعات وذات جودة للمواطنين. ووفق بلاغ للمكتب، فإن الممرضات بالمركز الصحي تيغدوين يعشن مند مدة حالة من الإهمال والتهميش والإقصاء إضافة إلى ضغط كبير في العمل نظرا لغياب الطبيب الرئيسي وقلة الموارد البشرية مما يجعلهم دائما في مواجهة مباشرة مع الساكنة الغاضبة والتي غالبا ما تنتهي باعتداءات عنيفة كما حدث الاثنين الماضي في ظل سكوت رهيب من الجهات المسؤولة أولا على هذا القطاع ولا مبالاة بل تحرشات متعمدة من السلطات المحلية بمنطقة تيغدوين. ودعا المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالحوز أمام هذه الوضعية الشاذة وفي ظل هذه الظروف المهنية الصعبة التي يشتغل فيها أطر وموظفو قطاع الصحة بالإقليم، الى ضرورة التعيين الفوري لطبيب رئيسي بالمركز الصحي تيغدوين، وتعزيز الطاقم التمريضي بهذا المركز الصحي في إطار شراكة حقيقية مع المجلس الجماعي لجماعة تيغدوين، وتعزيز الأمن داخل المركز الصحي تيغدوين وتثبيت كاميرات للمراقبة ، وتحسين ظروف العمل وتوفير المعدات والمستلزمات الطبية الضرورية.