ما زال اختفاء دواء خاص باضطرابات الغدة الدرقية من الصيدليات المغربية، يثير غضب المرضى والصيادلة، في ظل غياب أي دواء آخر يعوضه، الأمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر. وتفاجئ المرضى وذويهم باختفاء دواء "ليفوثيروكس" بجميع جرعاته (25 ميلغرام و50 و100)، من جديد بعدما كانت الوزارة الوصية قد أكدت في شهر غشت الماضي، أن المختبر توصل "بكميات وافرة من الدواء تغطي ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر من حاجيات المرضى"، قبل أن يعود للإختفاء. وأفاد مواطنون بمراكش في اتصال مع "كش24″، أن الدواء الذي يستعمله مرضى الغدة الدرقية مدى الحياة، اختفى من الصيدليات بالمدينة الحمراء منذ أكثر من 20 يوما، مما يعمق معاناة المرضى، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل لإيجاد حل جذري لهذا المشكل الذي يهدد حياة آلاف المواطنين المصابين بهذا المرض. وكانت مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة كشفت أن دواء ليفوثيروكس، يعرف انقطاعا مرحليا في المخزون، مبرزة أنها توصلت بإشعار إنذاري من طرف المؤسسة الصيدلانية المسوقة لهذا الدواء، مفاده أن بعض جرعات الدواء تعرف صعوبات في التموين على الصعيد العالمي نظرا لارتفاع الطلب عليها خلال هذه السنة. وأكدت المديرية، في بلاغ لها، أنه على الصعيد الوطني، أن تموين السوق سيعرف استقرارا تدريجيا ابتداء من نهاية شهر يوليوز 2019. وقال البلاغ، أنه وعيا منها بحيوية دواء ليفوثيروكس الخاص بعلاج قصور الغدة الدرقية، بادرت وزارة الصحة، منذ اللحظات الأولى، إلى التنسيق مع المؤسسة الصيدلانية المسوقة لهذا الدواء قصد احتواء هذه الحالة العابرة، وذلك بتسيير المخزون الاحتياطي لباقي الجرعات من نفس الدواء. وأضاف المصدر ذاته، أن دواء ليفوثيروكس هو من بين الأدوية التي تحظى بمراقبة مستمرة صارمة من طرف وزارة الصحة لضمان ولوجيتها لكافة مرضى قصور الغدة الدرقية، مشيرا إلى أن هذه المادة الحيوية المستوردة لا تتوفر على بديل علاجي حاليا.