تعيش امرأة مسنة في عقدها الثامن وضعية مزرية بعد قطع مصدر رزقها الوحيد جراء "تجميد" مأذونية النقل التي تحمل اسمها بمصالح ولاية جهة مراكشآسفي. وقالت نجلة المسنة الطريحة الفراش بسبب المرض إن والدتها لم تعد تجد مصاريف الدواء بعد توقيف استغلالها لرخصة سيارة الأجرة من الصنف الثاني والتي تحمل رقم 521. وأوضحت المتحدثة في تصريح ل"كش24″، أن والدتها "السعدية، ن" كانت تكتري الرخصة المذكورة لأحد الأشخاص لمدة عشر سنوات قبل أن يلجأ الطرفين لفسخها بالتراضي بعد إقدام المكتري على نقض أحد بنود عقد الكراء والإخلال بها من خلال إعادة كراء الرخصة لشخص آخر وهو الأمر الذي ينص عليه العقد بصريح العبارة على أنه" يمنع على المكتري في أي حال من الأحوال كراء أو التنازل على هذه الرخصة لشخص آخر إلا بموافقة مالكتها وفي حالة العكس يعتبر هذا العقد لاغيا". وتضيف نجلة المتضررة أن والدتها قامت بالتعاقد مع مكتري جديد بعد فسخ عقد الكراء في الواحد والعشرين من شهر أكتوبر المنصرم، غير أن مصالح الولاية رفضت تسليمها "القرار العاملي" الخاص بالسير "استغلال الرخصة في النقل" بدعوى أن هناك رخصتين تحمل نفس الرقم ( رقم المأذونية 8581/ق ا ت/3ن). وتساءلت ابنة المتضررة هل يعجز موظفو المصلحة المختصة بقسم الولاية في تحديد الرخصة المزورة من الأصلية سيما وأنهم تسلموا قرارا عامليا خاصا بالرخصة، وإذا كانت إحداهما مزورة لماذا لا يتم تطبيق القانون على المتورط واحالته على النيابة العامة..؟ وناشدت المتحدثة الوالي عبد الفتاح لبجيوي من أجل التدخل العاجل لحل هذا المشكل مراعاة لوضع والدتها الإنساني وتمكينها من حقها في الإستفادة من عائدات كراء رخصتها والتي تشكل مصدر رزقها الوحيد.