تجرَّد "حاج" من مشاعر الإنسانية والرحمة فرمى بأسرة مكونة من أم وأربعة أطفال يتامى إلى الشارع وجعلهم عرضة للتشرد والضياع بعدما طردهم من مسكنهم. قصة معاناة الأسرة التي تكشف عن مدى قساوة قلب الرجل الذي لم يكن سوى جد هؤلاء اليتامى، تجري فصولها بحي أبواب مراكش التي تحتضن مشاريع السكن الإجتماعي لإحدى أكبر الشركات العقارية بالمغرب، وبالضبط بمنطقة "الربعة أوربعين" التي تحتضن أحد الدواوير الذي طوقته العمارات السكنية. و وفق تصريحات جيران الأسرة ل"كش24″، فإن الجد الذي يناديه الساكنة ب"الحاج"، والميسور الحال الذي يتوفر على أراضي وضيعات فلاحية واغتنى من بيع الأراضي للمنعشين العقاريين، عمد إلى طرد هؤلاء اليتامى مع أمهم خديجة من مسكنها بعد نحو سنة ونصف على وفاة إبنه. ويضيف المتصلون، أن جد هؤلاء اليتامى، مارس على والدتهم شتى أنواع التضييق لإخلائها من مسكنها الذي قاسمته مع زوجها لمدة تناهز 22 عاما، بدء بقطع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب عن مسكنها بعد نحو ستة أشهر فقط على وفاة الزوج الذي لم يكن سوى إبنه. وأكدت مصادرنا، أن الساكنة تدخلت لدى "الحاج" من أجل إستعطافه وثنيه عن تشريد هؤلاء اليتامى، غير أنه أصر على رميهم للشارع دون شفقة ولا رحمة.