كشف والي أمن مراكش سعيد العلوة عن الترتيبات والإجراءات الأمنية التي اعتمدتها مصالح الولاية لتأمين احتفالات نهاية السنة الميلادية بالمدينة الحمراء. وقال العلوة في تصريح للصحافة بمقر ولاية الأمن عشية أمس الجمعة 30 دجنبر الجاري، إن “ولاية أمن مراكش تعتمد خطة أمنية تستلهم تفاصيلها ومضامينها من توجيهات المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي”، مبرزا بأنها “تعتمد مقاربة شمولية تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات المدينة كوجهة سياحية مفضلة لدى المغاربة والسياح الأجانب على حد سواء”. وأكد والي أمن مراكش أن هذه الخطة “تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز التواجد الأمني الظاهر بمختلف قطاعات المدينة وتوفير شروط السلامة والأمن والسيولة خلال احتفالات رأس السنة، وتتميز بالتكامل والتجانس بين مختلف التشكيلات الشرطية ومختلف المهام، من خلال تدعيم آليات المراقبة والضبط سواء الخاصة بالمنافذ الرئيسية للمدينة من مطار مدني وسدود طرقية ومحطات النقل السككي والطرقي، وكذا تأمين الحراسة والحماية لمختلف المنشآت الحيوية والمؤسسات السياحية والساحات العمومية والأسواق ودور العبادة الخاصة بالجاليات اليهودية والمسيحية، علاوة على تدبير مجال السير والجولان من أجل ضمان سيولة المرور وتأمين تحركات المواطنين”. وأشار العلوة في معرض كلمته إلى أن “هذه الإجراءات تفرض عللى ولاية الأمن تعبئة جميع مواردها البشرية واللوجيستية وتفعيل القواعد والمبادئ الأساسية لليقظة والحضور الإيجابي من أجل التصدي لأي تهديد أو مساس بالأمن أو النظام العامين”، مضيفا بأن “هذه الترتيبات يتم تدعيمها بعمليات أمنية ذات طبيعة وقائية استباقية عبر القيام بعمليات تمشيطية تقوم بها مختلف الوحدات الشرطية التابعة للأمن العمومي والشرطة القضائية والفرقة السياحية من أجل تطهير المدينة من مختلف أشكال الجريمة وتدعيم الاحساس بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين وزوار المدينة”. وأبرز والي الأمن بأن هذه الخطة تتغيا “تكريس الحضور الأمني الوازن عبر تنصيب وحدات ودورات أمنية في مختلف ملتقيات الشوارع والأحياء المعروفة بإقبال المواطنين والزوارالأجانب والمغاربة بغية تحقيق الإحساس بالأمن، وتفعيل الدور الإستتباقي لمصالح الأمن الوطني من منظور ارساء تغطية أمنية مكثفة ولتفادي أي فراغ بالفضاءات العمومية، ثم استحضار الخريطة الأمنية للمدينة من خلال حسن تتبع الوحدات الميدانية للأمن العمومي والشرطة القضائية وتشكيلات المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام لاسيما توجيه الوحدات المتنقلة للشرطة”.