عاد المنزل المستولي على مقطع من السور التاريخي لمراكش، لاثارة الجدل من جديد بعد تناسل تدوينات بهذا الخصوص من طرف مهتمين، وسياح مغاربة اكتشفوا الامر للتو، وصدموا من هول المجزرة المرتكبة في حق السور التاريخي للمدينة الحمراء . ويطرح الوضع الحالي التساؤل حول السبب الذي يجعل الجهات المعنية تتماطل في اعادة الوضع على ما هو عليه، رغم اثارة الموضوع اكثر مرة من طرف الصحافة المحلية والوطنية، و رغم كل الجدل الدائر حول وضعية هذا المقطع من السور، علما ان الجهات المعنية قامت بافراغ هذا المنزل منذ مدة، ولا يستدعى الامر سوى هدمه كباقي المنازل المعنية التي تم هدمها و تعويض اصحابها، مع الاسراع باعادة بناء المقطع المذكور من السور. وجدير بالذكر ان قسم التعمير والبيئة بولاية جهة مراكشآسفي، كان قد كشف ل"كش24″ عن معطيات توضيحية بشأن وضعية المنزل المذكور، حيث افاد قسم التعمير أن لجنة تقنية مختلطة، انتقلت بعد تطرق "كش24" للموضوع شهر يوليوز الماضي، وتبين لها ان الامر يتعلق ببناية قديمة العهد محاذية للسور التاريخي، وتتكون من طابق سفلي، وطابقين علويين، وبها ثمانية نوافذ بالواجهة الخلفية، مؤكدة على أن البناية المذكورة المتواجدة بحي قبور الشهداء، تندرج ضمن ثلاث منازل متبقية من مجموعة المنازل التي تم إحصاؤها وهدمها، وتعويض أصحابها في إطار عملية الترحيل المندرجة ضمن برنامج "مراكش الحاضرة المتجددة"، حفاظا على السور التاريخي وحماية له. واستنادا لهذه المعطيات، فإن الجهات المعنية مطالبة على الاقل في انتظار هدم المنزل المخالف واعادة بناء السور، ان تحيط هذه المهزلة بسياج خاص بالاوراش على غرار باقي المقاطع المعنية باوراش مشروع الحاضرة المتجددة، مع الاشارة الى طبيعة الاشغال الخاصة باعادة بناء السور، خصوصا وان فضيحة المنزل المذكور صارت على كل لسان، وبدأ مهتمون قاطنون بدول اخرى، يتداولون صورها في تدوينات مستهجنة، تتأسف للقيمة التاريخية التي نسفها المنزل الاسمنتي السيء الذكر.