تتواصل خروقات التعمير والبناء العشوائي بدون ترخيص في الانتشار باحياء عديدة بتراب مقاطعات جيليز، ومن ابرزها احياء الداوديات وديور المساكين على وجه التحديد. وحسب مصادر "كش24" فإن آخر هذه الخروقات تم نهاية الاسبوع المنصرم بحي ديور المساكين، بعدما إستغل صاحب منزل غياب قائد الملحقة الادارية بسبب وفاة قريب له، ليقوم بإضافة طابق ثاني والاعداد لبناء المزيد من الطوابق على غرار مجموعة من المنازل المخالفة بمحيط المنزل المذكور، في إستمرار لمسلسل الخروقات بالتوازي مع سياسة "عين ميكا" التي يعتمدها بعد أعوان السلطة المتواطئين. وحسب تصميم التهيئة العمرانية بالحي الذي إطلعت "كش24" على نسخة منه، فإن المنازل بالحي يسمح لها بالتوفر على طابق واحد فقط الى جانب الطابق الارضي، ومع ذالك نجد منازل على شكل عمارات بثلاثة طوابق واربعة، علما ان جلها يخصص في هذا الحي والاحياء المجاورة للكراء لفائدة الطلبة. وكانت "كش24" قد أشارت أكثر من مرة أن قانون التعمير يتعرض لانتهاكات خطيرة تهدد بتقويض النسيج العمراني بعدد من الأحياء بتراب مقاطعة جليز بمراكش، وتتجلى هاته الإختلالات وفق المعطيات التي توصلت بها "كش24" معززة بصور من خلال تجاوز البعض للطوابق المسموح بها وفتح محلات أو دكاكين في الطوابق السفلى رغم أنها لاتوجد في التصاميم وهي الاختلالات التي تعكس تنافر النسيج العمراني بالحي الواحد. وإستعرضت "كش24" مجموعة من النماذج الصارخة على الانتهاكات التي يتعرض لها قانون التعمير من خلال الصور التي توثق لهذه الانتهاكات، فيما تبقى المشاهد التي ساقتها الجريدة وفق المعطيات التي توصلت بها مجرد نماذج حية قليلة تختزل حقيقة "مجزرة" فظيعة تستهدف قانون التعمير والوثائق الموجهة للعمران بالمدينة الحمراء، فهل ستتحرك الجهات المعنية من أجل الضرب بيد من حديد على أيدي المخالفين والمتواطئين معهم ممن اغتنوا من البناء العشوائي..؟