عادت صور انتشار مخلفات الاحتفال بعيد الأضحى بأحياء في مراكش إلى سابق عهدها، إذ رغم المجهودات التي بذلها عمال النظافة في أحياء المدينة الحمراء لتطبيق شعار "عيد دون أزبال"، فإن بعض أحيائها وشوارعها خصوصا بحي المحاميد سرعان ما تمردت على حملة النظافة، مستعيدة حالتها الطبيعية المتسمة بانتشار الأزبال والروائح الكريهة. وغرقت أحياء متفرقة بالمحاميد بعد عيد الأضحى في أزبالها المكونة من مخلفات الأضاحي إضافة إلى الجلود الممزقة و أكوام من الرماد والأحجار الناتجة عن عملية إحراق الرؤوس. وقد تحولت حاويات القمامة بالقرب من محطة الطاكسيات أمام حي القواس بالمحاميد، بعد عيد الأضحى إلى ما يشبه مطرحا للنفايات بعد أن وجدت الساكنة المحلية نفسها أمام حاويات صغيرة غير قادرة على استيعاب الأزبال الكثيرة الناتجة عن مخلفات عيد الأضحى. وتعيش العديد من الأحياء وضعا كارثيا، كما هو الحال بشارع كماسة المحاذي للتجمعات السكنية بالمحاميد وغيرها من الشوارع التي أصبحت بؤرة سوداء تقض مضجع السكان. وطالب عدد من الفاعلين الجمعويين المجلس الجماعي بتكثيف حملات النظافة لتنقية شوارع المحاميد من نفايات الأضاحي التي تزكم الأنوف لإعادة شريان الحياة الطبيعية للمنطقة.