قررت غرفة النزاعات الإدارية بالمحكمة الوطنية الإسباني عدم منح الجنسية لمهاجر مغربي يقيم بمدينة إشبيلية الواقعة جنوب إسبانيا، لتعزز بذلك القرار الصادر عن المديرية العامة للسجلات وكتاب العدل، لا سيما بعدما اتضح أنه لم يندمج بالشكل الكافي داخل المجتمع الإسباني. ووفق منطوق الحكم، الذي نقلت مضامينه وكالة "أوروبا بريس"، فإن المواطن المغربي تقدم بطلب للحصول على الجنسية المغربية بمدينة إشبيلية، وأن القاضي المكلف بالسجل المدني أجرى معه مقابلة لتقييم درجة اندماجه واطلاعه على الثقافة واللغة الإسبانيتين، وتبين أن المعني بالأمر يجهل الدستور الإسباني، ويجهل بأن إقليم الأندلس واحد من الأقاليم السبعة عشر، بالإضافة إلى عدم تمكنه من الكتابة باللغة الإسبانية على الرغم من أنه يتحدث ويقرأ اللغة الإسبانية. وتبعا للمصدر ذاته، فإن المعني بالأمر لحظة إجرائه للمقابلة الشفوية سأله القاضي المكلف بالسجل المدني عن اسم العاهل الإسباني، فكان جوابه: "فيرناندو السادس"، بالرغم من أن المتقدم للحصول على الجنسية الإسبانية قضى مدة طويلة بصفة قانونية فوق التراب الإسباني، إلا أنه أظهر جهله بأبسط المعلومات عن المملكة الإسبانية. وحسب صياغة الحكم، فإن المحكمة بررت حكمها بناء على محضر المقابلة الذي أجراه المكلف بالسجل المدني والذي تبين من خلاله أن المتقدم للحصول على الجنسية الإسبانية قضى مدة طويلة فوق التراب الإسباني إلى أنه لم يظهر معرفة كافية باللغة والمجتمع والثقافة، الشيء الذي يحول دون منحه الجنسية الإسبانية.