في اطار متابعتها لجريمة القتل التي هزّت مراكش في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة خامس يوليوز الجاري، كشفت مصادر مطلعة ل"كش24″ عن معطيات حصرية حول فصول هذه الجريمة المروعة. و أوضحت مصادرنا، أن فصول الجريمة وقعت نحو الساعة الثانية والنصف صباحا بعد جلسة خمرية جمعت الضحية والجاني رفقة سكارى آخرين بدرب "بيسي" بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، وذلك بعد أن لعبت الخمرة بعقولهم، حيث نشب شنآن بين الضحية المزداد سنة 1999 والذي يتاجر في مسكر الماحيا، والجاني الذي يكبره بعام واحد. وتضيف المصادر ذاتها، إلى أن الشنآن سرعان تطور بشكل خطير ليفضي إلى جريمة قتل بشعة بعدما استل الجاني سكينا وأغمده في صدر غريمه على مستوى القلب قبل أن ينزعه ويواصل طعن خصمه على مستوى الوجه والصدر، ليسقط الضحية مدرجا في دمائه. وبعد توصلها بإخبارية في الموضوع، هرعت عناصر الدائرة الأمنية السادسة إلى عين المكان، حيث تم نقل الضحية على متن اسعاف الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، غير أن القدر لم يمهله طويلا حيث فارق الحياة بعد ساعات قليلة بغرفة الإنعاش متأثرا بالطعنات الخطيرة التي تعرّض لها. وقد مكّنت التحريات المكثفة التي اجرتها عناصر الشرطة القضائية من تشخيص هوية الجاني وايقافه في ظرف قياسي داخل منزل أسرته بحي سيدي يوسف بن علي، واحتفظ به رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.