يبدو أن المعالم والمآثر التاريخية بمراكش لم تسلم هي الأخرى من آفة البناء العشوائي بعد تشييد بنايات داخل قصر الباهية الذي يعد من بين أشهر المآثر التاريخية والمعالم السياحية بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر "كش24″، فإن تشييد تلك البنايات وسط الموقع الأثري دون ترخيص وتشويه معالمه، استنفرت السلطات ومصالح الإدارات المعنية حيث انتقلت لجنة مختلطة إلى عين المكان للوقوف على هذه الخروقات، وقررت إصدار قرار بهدم ماتم بناؤه. وتساءلت مصادرنا، عن الجهات التي سمحت بالبناء داخل الموقع الأثري الذي تم تصنيفه كمعلمة تاريخية يلج إليها الزوار والسياح الأجانب من مختلف بلدان المعمور..؟. ويشار إلى أن قصر الباهية تم بناؤه في عهد السلطان العلوي مولاي عبد العزيز من طرف الوزير أحمد بن موسى مسير شؤون الدولة انذاك، والشهير بلقب «با حماد»، حيث جلب هذا الأخير أمهر الصناع والحرفيين لتشييد القصر على مدى ست سنوات متتالية، إلا أن القدر المحتوم حال دون رؤيته للقصر حيت وافته المنية سنة 1890 والأشغال لم تنته بعد.