رفع عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" دعوى قضائية، يوم الجمعة، ضد وزارة التجارة الأمريكية على خلفية "المصادرة غير القانونية" لمعدات اتصالات تابعة لها أرسلت إلى الولاياتالمتحدة للاختبار، وفق ما ذكر الإعلام الصيني أمس السبت. وأبرز المصدر ذاته أن الملف المقدم إلى المحكمة أظهر أن "هواوي" شحنت معدات اتصالات، من بينها خادم حاسب آلي و"مبدل إيثرنت" من الصين، إلى مختبر مستقل في كاليفورنيا لخضوعها لاختبار الاعتماد في 2017، مضيفا أنه في شتنبر من ذلك العام، صادرت الحكومة الأمريكية المعدات في مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا قبل إعادتها إلى الصين. وذكرت "هواوي" أنها تنتظر منذ ما يقرب من عامين قرار وزارة التجارة الأمريكية بشأن إعادة هذه المعدات إلى الصين. وقال محامي الشركة إنه في وقت الشحن، لم تكن هناك أية تراخيص مطلوبة، وفقا للوائح إدارة التصدير الأمريكية، لهذه المعدات التي تم تصنيعها خارج الولاياتالمتحدة. وسبق لشركة "هواوي" أن أقامت دعوى ضد الحكومة الأمريكية، في مارس الماضي، أمام محكمة في تكساس للطعن في إضافتها إلى قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي الذي يفرض قيودا على تعاملاتها في الولاياتالمتحدة، معتبرة أن القيود التي تستهدفها "غير دستورية". وتتزامن هذه الدعوى الجديدة ل"هواوي" مع فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على خمس شركات تكنولوجية صينية، في إطار الحرب التجارية التي تخوضها الولاياتالمتحدةوالصين. إذ أدرجت وزارة التجارة الأمريكية، يوم الجمعة، شركة (سوغون) الكبرى للالكترونيات، وثلاثة من فروعها لتصنيع الرقائق، ومعهدا معلوماتيا تابعا للجيش الصيني، في قائمة الشركات التي يحظر عليها بيع الأدوات التكنولوجية. واعتبرت إدارة ترامب أن هذه الشركات "تصرفت ضد الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة". يشار إلى أن التوترات التجارية بين واشنطنوبكين أثرت على قطاع التكنولوجيا، منذ أن منعت واشنطن في شهر ماي الماضي حصول شركة (هواوي) العملاقة ،ثاني أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية، على التكنولوجيا الأمريكية لأسباب أمنية. وردا على ذلك، أعلنت بكين عن إنشاء قائمتها السوداء للشركات الأجنبية "غير الموثوق بها". ومع ذلك، قررت الولاياتالمتحدةوالصين استئناف الحوار على أعلى مستوى لمحاولة وقف هذا التصعيد التجاري الذي لا يمكن توقع نتائجه، حيث من المقرر أن يلتقي ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان.