قدمت اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا 2019، يومه بعد زوال يومه الخميس 20 يونيو الجاري، إعتذاراً رسمياً للسلطات المغربية وللإتحاد المغربي لكرة القدم عما اعتبرته خطأً غير مقصود، ببتر الأقاليم الجنوبية من خريطة المملكة المغربية وتعويضها بعلم "الجبهة الإنفصالية"، في الأغنية الرسمية للبطولة. وقالت اللجنة المذكورة عبر بيان لها:"تتقدم اللجنة المنظمة لبطولة كأس أمم إفريقيا 2019، بخالص الاعتذار للسطات المغربية وللاتحاد المغربي لكرة القدم وللجماهير المغربية، عن الخطأ غير المقصود بظهور علم غير معترف به، والذي ظهر على موقع تذكرتي وأحد الفيديوهات الغنائية دون اعتماد من اللجنة". وأكدت أنها تكن كل الاحترام "للأشقاء المغاربة ومملكة المغرب الشقيقة وسيادتها الوطنية ورمزها الوطني". وتابعت اللجنة، نحن "على ثقة أن ما حدث لا يمكن أن يؤثر على متانة العلاقة بين الهيئات الرياضية في كلا البلدين وجماهيرهما العريقة". وأوضحت مصدر ل "كش24" أن رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع تلقى اتصالا هاتفيا من طرف وزير الخارجية ناصر بوريطة، للاستفسار حول ملابسات الواقعة, والدعوة لاحتجاج رسمي لدى الجهات المسؤولة في اتحاد الكرة المصري، و الجهة المنظمة و كذا الاتحاد الافريقي لكرة القدم، علما ان الخطأ المذكور، شمل ايضا خريطة المغرب في الموقع الرسمي الخاص بتذاكر البطولة القارية. ووفق المصدر ذاته فإن فوزي القجع شرع منذ ساعات في التنسيق مع مختلف المتدخلين لتدارك الخطأ الفادح الذي من شتنه التاثير على مشاركة المغرب في البطولة باعتباره استفزازا رسميا للمملكة. يذكر، أن مسؤولو المسابقة عمدوا إلى حذف الفيديو من كافة مواقع التواصل الإجتماعي لكن ذلك جاء متأخرا بعد أن تداولت صفحات مهتمة بشؤون الكرة المغربية ومتابعو الشأن الكروي الصورة التي تبدو من خلالها الخريطة مبتورة وتم تغطية المنطقة الصحراوية بعلم الجمهورية الوهمية "البوليساريو". وحسب رواد مواقع التواصل الإجتماعي فإن اعتذار اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا 2019 غير كافي، حيث طالبوا اللجنة بإزالة علم الجبهة الإنفصالية، وإعادة الإعتبار للمملكة. فهل سيكتفي القائمين على هذه البطولة بتقديم اعتذار جاف فقط؟