اصدرت الكتابة الجهوية للمنظمة الديمقراطية للصحة بجهة مراكش- اسفي، بيانا شديد اللهجة تندد فيه بغياب الحوار و بسوء التسيير بالمنظومة الصحية بالجهة معلنة عن تنظيم وقفة احتجاجية انذارية أمام المديرية الجهوية للصحة يوم غد الخميس 18 يناير 2018. انطلاقا من العاشرة صباحا. وانتقد البيان الذي توصلت "كش24" بنسخة منه أوضاع التسيير بالمنظومة الصحية على صعيد جهة مراكش – أسفي , وما ولدته هذه الوضعية من صعوبة في الولوج إلى الخدمات الصحية لكل ساكنة الجهة وخاصة الفقراء منهم، والذين يشكلون نسبة كبيرة من سكانها , وما واكب ذلك من معاناة للشغيلة الصحية بكل فئاتها حيث أصبحت في المواجهة المباشرة مع المرتفقين بشكل يومي. واشار المكتب النقابي انه راسل الإدارة الجهوية قصد فتح باب الحوار لمدارسة كل الملفات التي تهم الموظفين و ترفع من جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين , إلا أن المدير الجهوي رفض الحوار مع النقابة ولم يقم باستدعاء المكتب النقابي، مضيفا ان مسؤولية فشل تدبير المنظومة الصحية على عاتق الادارة الجهوية، ما دفع مكتب المنظمة للاحتجاج تنويرا للرأي العام و حثا للمسؤولين من أجل التدخل لإنقاذ المنظومة الصحية حفاظا على صحة المواطنين مضيفا أن هذه الوقفة ستكون متبوعة بخطوات تصعيدية أخرى. من جهته أكد الدكتور خالد الزنجاري ان مكتبه مفتوح امام كل المكاتب النقابية مشيرا ان عدم إستقباله للمكتب النقابي المذكور سببه عدم استكماله للملف الاداري الذي يخول له مباشرة حوار مع الادارة بصفته النقابية، مؤكدا في الوقت ذاته انه شخص معروف بالحوار والانفتاح على كل المكونات والاطراف بما فيها المجتمع المدني، والنقابات فيما هذا المولود جديد يجب عليه اتمام ملفه وسيتم استقبال اعضائه كباقي المكونات النقابية. وبخصوص وضعية القطاع الصحي وما نسب له من مسؤولية في فشل تدبيره وفق البيان الناري للمكتب النقابي، فقد أكد الدكتور الزنجاري في تصريح ل"كش24″ أن العمل المنجز على الارض يثبت ان الادارة الجهوية كانت موفقة للغاية، مشيرا ان مشكل الموارد البشرية مشكل افقي تعاني منه المنظومة الصحية وطنيا، ويتم العمل على تجاوزه وفي المقابل فإن هناك عمل كبير على مستوى الاقاليم لتعزيز المنظومة الصحية على مستوى الجهة. وأضاف المدير الجهوي، ان عملا كبيرا يتم القيام به ومن ضمنه مواكبة نتائج الترافع الذي ساهمت فيه الادارة الجهوية من اجل تعزيز البنيات الصحية على غرار المشاريع القطرية الكبيرة فضلا عن العديد من المشاريع والمبادرات الوطنية من ضمنها افتتاح مستشفى الامراض العقلية النمودجي في قلعة السراغنة الى جانب التتبع المستمر لمشاريع تم اعطائها شحنة جديدة بعدما كانت في حالة جمود مشيرا أن الجهة تعرف دينامية كبيرة في المجال الصحي. وقال الدكتور الزنجاري انه لا ينفي تحفظه من الترحال النقابي وتشجيع التشردم مؤكدا في الوقت ذاته انه يعتبر الاحتجاج ظاهرة صحية إلا انه مع نقابة قوية من اجل ادارة قوية، مشيرا ان المكتب المحلي للمنظمة غير ممثل في اللجان الثنائية لكنه مع ذلك يحترم كاتبها العام ويرحب بالحوار معها شريطة استكمال الملف رافضا تحويله الى شماعة لتعليق خيبات القطاع والمهيين، مشيرا انهم جزء من المنظومة ويتحملون ايضا جزءا من المسؤولية في تداعيات الاكراهات التي يعيشها جميع المهنيين بما فيهم الفعاليات النقابية . وقال المدير الجهوي لوزارة الصحة أن القطاع يحتاح الى قوة اقتراحية اما التشخيص فالجميع قادر عليه، مؤكدا اعتزازه بجو الثقة الذي تتسم به علاقة الادارة الجهوية مع النقابات الممثلة في اللجان الثنائية، ورفضه للمزايدات، مشيرا ان بابه يبقى دائما مفتوحا امام الجميع بما فيها المكتب النقابي المذكور شريطة استكمال ملفه الاداري للتحاور من موقع نقابي.