يعيش قطاع الصحة بجهة مراكش أسفي تجاذبا قويا بين بعض الهيئات النقابية والمسؤولين، وحالة احتقان أدت إلى تذمر بعض النقابات بكل من مراكش وشيشاوة مما أسمته ب"الوضع الكارثي والاعتداء المستمر على الأطر التمريضية، وغياب مأسسة الحوار وتأخر صرف التعويضات"، وغيرها من المشاكل التي تثير استنكار المحتجين. وفي هذا السياق، أجمعت النقابة الوطنية للصحة، التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، على المطالبة بحماية الأطر الصحية، وصرف تعويضات 2016، ومأسسة الحوار الاجتماعي لحل المشاكل المطروحة. المكتبان الإقليميان للنقابتين دعيا المسؤولين، جهويا وإقليميا، إلى "تنفيذ المحاضر، والعمل على إيجاد صيغة عملية للتصدي لظاهرة الاعتداءات المتكررة على الأطر الصحية، والتسريع بالتعويضات، والعمل على احتواء الاحتقان الذي يعيشه القطاع بكل من مدينة مراكش وشيشاوة". في المقابل، أوضح خالد الزنجاري، المدير الجهوي لقطاع الصحة بجهة مراكش أسفي، أن المندوب الإقليمي، عمر الصبان، عقد مؤخرا لقاء مع مكتب الفدرالية الديمقراطية للشغل لمناقشة نقطتي المطبخ والصرف الصحي، مرجعا القضية الأولى إلى مشكل كان قائما مع الممول، مؤكدا أن هذا الموضوع سيجد طريقه إلى الحل خلال هذا الأسبوع. أما مشكلة الصرف الصحي، يضيف الزنجاري، ضمن تصريح لهسبريس، فقد "تمت معالجتها بعد شروع شركة مكلفة بهذا المجال في مزاولة مهامها"، بينما مشكل المداومة وتعويضاتها ف"الأمر وطني"، يقول المسؤول ذاته، مؤكدا أن صرف التعويضات سيتم خلال هذه السنة الصحية. "باب الحوار مفتوح مع كل الفرقاء من طرف الإدارة الجهوية وباقي المناديب الإقليمين"، يؤكد المشرف على تدبير قطاع الصحة بالمنطقة، مسجلا: "عدم وجود مشاكل حادة بين الإدارة والأطر الصحية، وكل ما يعيشه القطاع قابل للحل في إطار التواصل المسؤول والتعاون بين المسؤولين والفرقاء النقابيين"، يختم خالد الزنجاري.