تستمر معاناة ساكنة تامنصورت وحربيل مع قطع الماء الصالح للشرب عن المدينة وبعض دواوير المنطقة منذ صباح الاحد خامس ماي من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبر إخلال هذا الاخير بالعقد الذي يربطه بزبنائه من خلال قطع هذه المادة الحيوية بدون سابق إنذار بشكل دوري منذ سنوات خصوصا في فصل صيف وبحلول المناسبات الاجتماعية، وكذلك صمت السلطة المحلية والمنتخبة امام هذا الخرق وتعامل معه باللامبالاة و الإستخفاف . ومع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت ارقام قياسية و قبل يوم فقط من شهر رمضان، يتضح حجم الحرمان من حق حيوي وغير قابل للتاجيل ويمكن غياب الماء ان يؤدي الى كوارث وماساة انسانية وفق ما جاء في بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة . وكانت الجمعية قد راسلت المسؤولين واصدرت عدة تقارير وبلاغات بخصوص ازمة العطش التي تعاني منها الكثير من دواوير جماعة حربيل وغياب خدمة ربط المنازل بالماء ونسبة ملوحته الشديدة.وتفويت خدمة تدبيره لجمعيات تفتقد للمهنية والوسائل التقنية لديمومة ضمان التزود به كحالة دوار القايد على سبيل المثال لا الحصر، وارتفاع سومته التي تصل في كل من دواوير آيت بوشنت ودوار بوخريص ولغشيوة لخمسة اضعاف الثمن المعمول به وطنيا وقد سبق وان حذرت الجمعية من الاستغلال الفاحش للفرشة المائية وتدمير جزء منها بفعل الاستغلال البشع لمقالع الرمال والاحجار بالمجاري المائية بحربيل وتامنصورت. كما حذر السكان من مغبة تجفيف مياه روافد والشرايين المائية لواد تانسيفت من طرف مقاولات تكسير واستخراج الرمال وانتشار الضيعات المنتجة للفواكه الموسمية المستهلة للماء بشكل مكثف خلال فترة تأجير الاراضي من اصحابها الاصليين بغاية الربح في اقل زمن ممكن، وكلها عوامل تسبب انقطاع الماء الصالح للشرب مما يشكل تهديدا لحياة المواطنين والمواطنات ويقوض الحق في الكرامة والتنمية وما يترتب عنه من هجرة والترحيل القصري للسكان من مواطنهم الاصلية باتجاه مدينة مراكش وتكريسا لفشل مشروع مدينة تامنصورت . واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانشان، التزود بالماء حق، ويشكل ثروة وطنية وجب استفادة الجميع منها بشكل متساوي معلنة مطالبتها للسلطات المحلية والولائية والجماعية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالتدخل الفوري والعاجل وانقاد ساكنة كل من ساكنة جماعة حربيل وتامنصورت من العطش، محملة مسؤولية اية مضاعفات صحية او اجتماعية للسلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة. كما طالبت الجمعية بتقنين طرق استغلال الضيعات الفلاحية المعدة للايجار والمتخصصة في انتاج بعض انواع الفواكه المستهلكة للماء بكثرة ، واتخاذ خطوات استعجالية وآنية لتوفير الماء الصالح للشرب وباعلى درجات السرعة خاصة واننا مقبلين على شهر رمضان وفصل الصيف التي تسجل به الحرارة درجات عالية تصل الى مايفوق 45 درجة واعتبار المنطقة مهددة بمخاطر العطش والجفاف، مؤكدة أن الحق في الماء حاجة ضرورية،وجودته مرتبطة بالحق في الصحة والغداء،ومشددة على ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في المنطقة.