قال الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الاتصال ، مصطفى التيمي ، اليوم الجمعة بأكادير، إن الوزارة تشتغل على مراجعة دفاتر التحملات الخاصة بالقنوات التلفزية ذات الخدمة العمومية بهدف تشجيع نوعية الانتاج التلفزي الأمازيغي والسعي نحو ترسيخ جودة البرامج المبثوثة عبر مختلف القنوات التلفزية العمومية . وأبرز في كلمة خلال ندوة حول موضوع "الأمازيغية في الاعلام المغربي ..الواقع والآفاق "، أن المقاربة المعتمدة في دفتر التحملات لا تبتغي فقط تعزيز دور الاعلام المخصص للثقافة واللغة الأمازيغيتين من خلال القناة الثامنة "تمازيغت" والإذاعة الأمازيغية بل تصب في خانة الادماج الحقيقي والفعال للأمازيغية بمجموع قنوات وإذاعات الاعلام العمومي. وأكد أن الوزارة سنت سياسة تشجيعية لفائدة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في مجال الاعلام السمعي البصري بهدف تسجيل تراكمات في حقل الانتاج بالأمازيغية وتوجيه المستشهرين إلى الاستثمار في الاشهار بالأمازيغية وتشجيع العاملين في مجال الانتاج السمعي البصري بالأمازيغية. وأبرز مصطفى التيمي ، في هذا السياق ، أنه تم الرفع من ساعات بث قناة الأمازيغية التي تعتبر ذات مرجعية عامة ، إلى 24 ساعة وذلك عبر مراحل على غرار باقي القنوات الوطنية العمومية ، مشيرا إلى أن هذه القناة أنتجت وبثت خلال سنة 2018 ما مجموعه 5144 ساعة من الانتاج الداخلي للقناة و3766 ساعة من الانتاج الخارجي منها ما يعادل 147 ساعة بث أولي من البرامج الإخبارية والحوارية و 312 ساعة من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة والخدمات وما يعادل 588 ساعة من البرامج الثقافية والمعرفة التعليمية، وكذا 34 من البرامج الموجهة للشاب و 915 ساعة من برامج الخيال والدراما. وبخصوص القناة الثانية ، أشار المتحدث إلى أنها بثت خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2018 ما مجموعه 243 نشرة إخبارية باللغة الأمازيغية ، وكذا برامج وثائقية ومجلات باللغة الأمازيغية ، وخصصت على مستوى برامج التنوع الثقافي واللغوي خلال نفس الفترة ، 89 في المائة من شبكتها المرجعية للغة الأمازيغية والحسانية والعربية . كما أبرز المكتسبات التي تحققت على مستوى ادماج اللغة الأمازيغية في الاعلام المكتوب حيث تستفيد بعض الجرائد من الدعم العمومي الموجه للصحافة المكتوبة، مؤكدا أن وزارة الثقافة والاتصال تولي اهتماما خاصا بدعم الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع باللغة الأمازيغية عبر اعتماد نظام دعم متنوع وفعال وتعاقدي يعزز التعددية الثقافية بالمغرب ويحسن الأداء المهني للمؤسسات الصحافية باللغة الأمازيغية سواء الرقمية منها أو الالكترونية مما يضمن حق المواطن المغربي في اعلام متعدد وحر وصادق ومسؤول . كما أن الوزارة ، يقول الكاتب العام ، واعية أشد الوعي بالدور المنوط بالموارد البشرية من أجل تنزيل مقتضيات دفتر التحملات من خلال تكوينها وتأهيلها والنهوض بأوضاعها المهنية والاجتماعية. من جانبه، اعتبر عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير أحمد بلقاضي، أن مؤسسات التعليم العالي مدعوة إلى مواكبة الجهود الكبرى المبذولة من قبل وزارة الثقافة والاتصال للنهوض باللغة الأمازيغية. وأشار في هذا السياق، إلى أن كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير تعد من بين الجامعات الرائدة في مجال تقديم تكوينات في مجال النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغية حيث تتوفر على شعب في تكوين صحافيين قادرين على احداث منابرهم الاعلامية. وتعرف هذه الندوة المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الاتصال) بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الانسانية بأكادير ومجلس جهة سوس -ماسة على مدى يومين، مشاركة اعلاميين ومنتخبين وأساتذة باحثين وطلبة وممثلي المجتمع المدني. وتهدف إلى مناقشة الوسائل الكفيلة بالنهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين في وسائل الاعلام.