تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، من تفكيك شبكة إجرامية تعمل على إدخال مخدر "الحشيش" من المغرب بغرض توزيعه وإعادة بيعه في العديد من الدول الأوروبية، بعدما نجحت في إيقاف أفرادها الستة في مدن (مورسيا وألميريا وبرشلونة وتاراغونا). وأوردت وكالة الأنباء "أوروبا بريس" أن العملية الأمنية، التي أطلقت عليها تسمية "Despedido"، مكنت من حجز 840 كيلوغراما من الممنوعات وقارب سياحي وثلاث سيارات رباعية الدفع، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 7000 أورو وهواتف ذكية وحواسيب محمولة وأجهزة ملاحة تعمل بنظام تحديد المواقع. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الشبكة الإجرامية تقوم بإدخال كميات مهمة من مخدر "الماريغوانا" عبر شاطئ "إلمار مينور" في مدينة "مورسيا" بإقليم الأندلس الجنوبي، مشيرا إلى أن عناصر الأمن استمرت في التحقيق على خلفية إيقاف ثلاثة عناصر يشتبه تورطهم في أعمال الترويج بالمخدرات بين المغرب وإسبانيا. وأوضحت الوكالة أنه جرى التعرف على باقي المتورطين الحاملين للجنسيتين الإسبانية والمغربية، لافتة الى أن "الشبكة يتزعمها مهاجر مغربي، مقيم في مدينة ألميريا، يملك خبرة واسعة في مثل هذه الأعمال الإجرامية، إذ تمكن من إيصال شحنات كبيرة من المخدرات إلى التراب الإسباني بأمان وانتظام". وسمحت العملية الأمنية هذه، بتفكيك منظمة إجرامية تملك خبرة كبيرة في مجال تهريب وترويج المخدرات الصلبة"، تقول الوكالة الإخبارية، التي أبرزت أيضا أن زعيم المنظمة يتواصل بانتظام مع أعضاء آخرين ينشطون بالمغرب ويتكلفون بمهمة نقل شحنات الحشيش نحو التراب الأيبيري عبر قوارب مخصصة لهذا الغرض. وقد نفذت عمليات المداهمة والتفتيش في وقت متزامن من قبل عناصر الحرس المدني الإسبانية وأمنيين متخصين في مكافحة الجريمة المنظمة، بالتعاون مع وحدة الأمن البحري بإقليم الأندلس وفرقة الشرطة القضائية في مدينتي مورسيا وألميريا، وكذلك بمشاركة الشرطة المحلية لبلدية "مارتوريل" بمدينة برشلونة.