بصم المغرب على حضور متميز في المهرجان متعدد الثقافات لكانبيرا ،بإبرازه غنى وتعدد الثقافة والفن والتقاليد ،وعلى الخصوص الغنى الثقافي للأقاليم الجنوبية مع مختلف أوجه الثقافة الحسانية وتقاليد هذه المنطقة. وكانت البداية مع تجسيد عرس مغربي تقليدي ، بحيث تم على إيقاعات البندير والغيطة والموسيقى الأندلسية والزغاريد، حمل العريس والعروس فوق "العمارية" من قبل شبان يرتدون ملابس تقليدية ،وطافوا بهما عبر مختلف أروقة المهرجان قبل الصعود الى المنصة أمام الآلاف من الحاضرين، الذين أدهشهم هذا التقليد المتجدر في التاريخ. " إنه شيىء مذهل ومبهر"، تقول جولي براندون ،طالبة بالجامعة الوطنية الاسترالية ،مضيفة " أعيش فصلا من ألف ليلة وليلة ،إنه شيىء رائع ،وهذا يشعرني بالرغبة في زيارة المغرب ". إن تجسيد الحفل التقليدي للعرس المغربي يعد حدثا بارزا في المهرجان ،غير أنه لم يكن سوى جزءا من البرنامج الغني والمتنوع الذي تميز أيضا بعرض للأزياء التقليدية عكس المهارة والدراية الفنية للصانع التقليدي المغربي. وأكد سفير المغرب لدى أستراليا، كريم مدرك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ،ان السفارة هيأت ، كالعادة ، رواقا يعكس ،هذه السنة ، الغنى الثقافي للأقاليم الجنوبية للمملكة مع مختلف أوجه الثقافة الحسانية وتقاليد هذه المنطقة ومؤهلاتها الثقافية والسياحية. وشهد هذا الجناح إقبالا كبيرا لشخصيات استرالية ، من بينهم على الخصوص ، أندريو بار ، رئيس الحكومة المحلية، والسيد كريس ستييل وزير تعدد الثقافات ،و راشيل ستيفان سميت، وزيرة التشغيل والأسرة وشؤون السكان الأصليين، والسفراء المعتمدين في كانبيرا ،بالاضافة الى جمهور غفير ، من بينهم عدد من المغاربة المقيمين في أستراليا. واعتبر مدرك ان البرمجة المقترحة مكنت الحضور من التفاعل مع مهرجان بإيقاعات ونكهات من أجل الاحتفاء بتنوع مغرب معاصر نجح في الجمع بانسجام بين الثقافات والحضارات والقيم الروحانية التي شهدها عبر القرون . وبالفعل، فإن الحضور الكثيف، أعرب عن إعجابه بجمال وأناقة الزي المغربي،وخاصة حفل الزواج التقليدي ،الذي شكل لحظة قوية بامتياز في الدورة ال23 للمهرجان متعدد الثقافات لكانبيرا. ويعد هذا المهرجان ، الذي تنظمه الحكومة المحلية لكانبيرا بدعم من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى أستراليا ،منذ عام 1996، موعدا سنويا ينتظره الأستراليون بشغف كبير كل سنة لاستكشاف مختلف الثقافات الحاضرة في العاصمة الفيدرالية. وخلال هذه السنة ، شاركت ازيد من 350 فرقة من مختلف المجتمعات المحلية ،وقدم أزيد من 300 رواقا عروضا ثقافية وفنون تقليدية ،لأزيد من 200 ألف زائر.