وأخيرا تم تأجيل إعدام الأمريكي دومينيك راي، المحكوم بالإعدام بواسطة الحقنة السامة في ولاية ألاباما، بسبب معركة قضائية بشأن حقه في وجود أمام في غرفة الإعدام. حدث ذلك بقرار صدر عن محكمة استئناف في ولاية ألاباما أمس، وقضى بتأجيل إعدام السجين المسلم دومينيك راي، بعد أن دفع بأن السجن ينتهك حقوقه الدينية بمنع الإمام من الحضور خلال إعدامه بالحقنة المميتة. وكان من المقرر إعدام راي، مساء الخميس بتهمة اغتصاب وقتل فتاة في الخامسة عشرة من العمر عام 1995، بحسب وثائق المحكمة. ويقبع هذا المدان في سجن هولمان الإصلاحي في ولاية ألاباما، منذ ما يقرب من 20 عاما. إلا أن لجنة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية رأت أن راي البالغ من العمر 42 عاما، كان لديه ادعاء "قوي" بأن رفض السجن السماح بوجود إمام في غرفة الإعدام ينتهك حقوقه الدستورية. وألغت اللجنة قرار محكمة المقاطعة الذي رفض مطلب السجين المسلم وقف التنفيذ، معتبرة أن المحكوم انتظر طويلا لتقديم مطالعته القانونية ضد مفوض السجن. وتقول وثائق المحكمة إن أحد مراقبي السجن شرح لراي، الإجراءات المتعلقة بعقوبة الإعدام في 23 يناير الماضي. وفي تلك المرحلة، رفض المأمور طلبه بأن يتواجد إمام معه في غرفة الإعدام، وأن يستبعد القسيس الموظف خصيصا لمثل هذه المهمة من المكان. وكتب محاميا المدان في طلب وقف تنفيذ الإعدام: "لأنه مسلم يحرم من هذه المساعدة الروحية الحاسمة في لحظاته الأخيرة". وطبقا لإدارة الإصلاحيات في ألاباما، فإن القسيس البروتستانتي، كريس سمرز، يحضر بصورة تقليدية عمليات الإعدام، في الولاية منذ عام 1997. وفي العادة يصلي القسيس مع السجين المحكوم بالإعدام خلال الدقائق الأخيرة إذا طلب منه المدان ذلك، وإذا لم يفعل يكتفي بالوقوف إلى جانبه. وتكشف وثائق المحكمة في هذا الشأن، أن مكتب المدعي العام في الولاية جادل بالقول إن السجن رفض طلب المدان المسلم من أجل الحفاظ على سلامة وأمن السجن، فيما يسمح للقسيس بحضور عمليات الإعدام لأنه مدرب بشكل رسمي. وقال في هذا السياق مكتب المدعي العامة في ولاية ألاباما عن القسيس: "إنه ليس مجرد رجل دين سُحب بالصدفة من الشارع لتنفيذ الإعدام". بنهاية المطاف وافقت إدارة السجن على تلبية مطلب راي، باستبعاد القسيس من غرفة الإعدام، لكنها لم تسمح بوجود إمام، وقررت أن يسمح للإمام أن يكون إلى جانب هذا المسلم الأمريكي حتى اللحظة التي يدخل فيها إلى غرفة الحقنة السامة. وكتب قاضي محكمة الاستئناف ستانلي ماركوسفي، في القرار الأخير إن استعداد السجن لاستبعاد القسيس لم يخفف من القضية الدستورية المطروحة، مضيفا أن السجن على ما يبدو، يقف مع طائفة دينية ضد أخرى. المصدر: nytimes